كشفت مصادر معارضة جزائرية مقيمة في الولايات المتحدة عن معلومات مثيرة تتعلق بالناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، مؤكدة أنها عقدت لقاء سريا الأسبوع الماضي بنيويورك مع مسؤول بارز في جهاز المخابرات الجزائرية، وذلك على هامش فعاليات المائدة المستديرة للأمم المتحدة.

تمويل حملة إعلامية ضد المغرب

وبحسب ذات المصادر، فإن اللقاء كان مخصصا لتنسيق حملة إعلامية ودعائية تستغل احتجاجات ما يسمى “جيل زيد” لتشويه صورة المغرب ومؤسساته أمام الرأي العام العربي والدولي. وأشارت المعطيات إلى أن كرمان حصلت على مبلغ مالي قدره 15 مليون دولار، تم تحويله على دفعتين عبر حسابات في كل من إسطنبول وقطر.

وأكدت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها كرمان أموالا من جهات استخباراتية عربية، حيث سبق أن استفادت من تسهيلات مالية لدعم حملات رقمية تستهدف استقرار أنظمة عربية، بينها المغرب، عبر شبكات مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين في تركيا وقطر وألمانيا. كما أشير إلى أنها التقت بالضابط الجزائري نفسه في مناسبات سابقة، تلتها تحويلات مالية إلى حسابها المسجل في بنك قطر الوطني.

ردود الفعل والتأويلات

ويرى مراقبون أن هذه المعطيات تكشف تورط شخصية دولية تحمل لقب “حائزة على نوبل” في أجندات استخباراتية معادية، معتبرين ذلك انحدارا أخلاقيا وسياسيا واضحا، إذ يجري توظيف شعارات الحرية وحقوق الإنسان كغطاء لأنشطة مدفوعة الأجر تستهدف سيادة واستقرار الدول. وتأتي هذه المستجدات في وقت يشهد فيه التصعيد الجزائري ضد المغرب منعطفا جديدا، بعد فشل محاولات سابقة في استهداف المملكة على أكثر من واجهة.