فضح موظف شبح بنادي الوداد الرياضي البيضاوي، كان يتقاضى راتبا شهريا بانتظام بدون أن يؤدي عنه أي مهمة أو عمل داخل إدارة النادي، سعيد الناصري، المتهم الرئيسي في ملف “إسكوبار الصحراء”، المتعلق بقضية التهريب الدولي للمخدرات، والرئيس السابق للوداد.
وصرح الموظف الشبح أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في شهادته، أنه تربطه علاقة مصاهرة بسعيد الناصري، وأنه وظفه على “الأوراق” دون أن يكون موظفا فعليا مكلفا بمهمة بنادي الوداد الرياضي البيضاوي.
راتب شهري دون التزامات رسمية
وكشف الشاهد أنه كان يرد على مركب بنجلون كزائر وليس كموظف بالنادي، كما فجر في تصريحاته أمام هيئة المحكمة، أن سعيد الناصري كان يمنحه راتبا شهريا متواصلا، في غياب أي عقد أو التزامات رسمية تجمعه مع نادي الوداد الرياضي، مؤكدا أنه لم يكن مشرفا على إدارة ممتلكات النادي، بما فيها حضيرة السيارات.
وكشف المصرح أنه كان يشاهد سيارات من نوع “هيونداي” و”كيا” داخل المركب الرياضي بنجلون دون أن يعرض عليه أي دليل أو صور من الشرطة القضائية، ولا يعرف الأشخاص المكلفين بها.
نفي العلاقة المباشرة بتسيير ممتلكات الوداد
ومن جانبه رد سعيد الناصري على أسئلة المحكمة بأن هذا الموظف الشبح لم يكن حاضرا للوقائع المتعلقة بملف المتابعة منذ سنة 2013، وأنه لم يشارك في أي إجراءات تتعلق بالسيارات داخل النادي، موضحا أن إدخال السيارات لحضيرة النادي كان يتم عبر شاحنة مخصصة لهذا الغرض، بينما كان المصرح يزور منزله بحكم قربه من ملعب محمد الخامس دون أي علاقة مباشرة بتسيير ممتلكات النادي.
من جهته، اعتبر دفاع سعيد الناصري، أن شهادة الصهر، كانت لصالح رئيس الوداد البيضاوي، بعد أن نفى التصريحات المنسوبة إليه في محاضر الفرقة الوطنية، مؤكدا أنه شهد برؤيته لسيارات متعددة في ملكية لاعبين وموظفين، لكنه لم يقل أبدا إنها شاحنات المواطن المالي التي كانت توظف في نقل وتهريب المخدرات.

