أكدت مصادر جيدة الاطلاع، أن “ألزا”، الشركة الإسبانية التي تدبر قطاع النقل الحضري في مجموعة من المدن المغربية، تعيش في الفترة الأخيرة، مجموعة من المشاكل التسييرية، التي تؤثر على جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين.

ارتباك الخطوط وتعطل مصالح الزبناء

وأوضحت المصادر نفسها، أن شركة “ألزا” أصبحت تعاني بسبب الضغوطات والشروط التي تفرضها مجالس المدينة في الجهات والمدن التي تدبر فيها قطاع النقل الحضري، وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، التي تحرص على تنفيذ دقيق لما جاء في دفتر التحملات، خاصة على مستوى الخطوط التي تؤمن النقل في الأحياء البعيدة والهامشية، وهو ما انعكس على المستخدمين والسائقين الذين لم يعد بإمكانهم تحمل الضغط الذي يمارسه عليهم رؤسائهم، مما يضطرهم إلى مغادرة الشركة بعد مدة قصيرة فقط على بدء العمل، متسببين في ارتباك الخطوط وتعطيل مصالح الزبناء.

المصادر نفسها، كشفت، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الشركة الإسبانية “ألزا” فقدت صفقة مدينة أكادير ومراكش وطنجة ومدن أخرى في الطريق، وذلك لصالح شركة “سوبراتور”، التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية (oncf).

استقالات وعقدة لم تتجدد

وأفادت المصادر، أن مدير شركة “ألزا” بأكادير، قدم إستقالته وتم تكليف مدير العمليات بفرع الشركة بالدار البيضاء، بتدبير شؤون الشركة بأكادير إلى حين إيجاد حل للمشاكل التي تواجهها.

وتربط شركة “ألزا” عقدة من أجل التدبير المفوض للنقل الحضري بالدار البيضاء إلى غاية 2029، مع العلم أن عقدة تدبير مراكش وأكادير  انتهت في 2025، ولم يتم تجديدها إلى حدود اليوم.