خرج العديد من الشبان المحسوبين على حركة “جيل زد”، اليوم (السبت)، للاحتجاج بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، في موعدهم الأسبوعي الذي اختاروه من أجل التعبير عن مطالبهم، التي ابتدأت بالصحة والتعليم، قبل أن تتحول إلى إسقاط الحكومة وحل البرلمان.
وحسب ما عاينته كاميرا “آش نيوز“، فإن عدد المحتجين يحسب بالعشرات فقط، حملوا لافتات ضد الحكومة ورفعوا صور بعض وزراءها، مطالبين بإقالتهم، مثلما طالبوا بإسقاط الفساد.
تراجع أعداد المحتجين
وبدأت أعداد المحتجين تتراجع أسبوعا بعد آخر، لانعدام الواقعية في مطالبهم، التي انحازت عن إطارها الأول، ولعدم الكشف عن هوياتهم، وبعد أن خرج وزراء حكومة عزيز أخنوش في وسائل الإعلام يعبرون عن استعدادهم للحوار مع الشباب، وألقى الملك محمد السادس خطابه أمام البرلمان، الذي دعم فيه مؤسسات البلاد وعملها.
وانحسر الدعم الذي كانت تقدمه فئات عريضة من المجتمع لحركة “جيل زد“، بعد أن ظهر أنهم منحازون لتيار معارض معين، وبعد أن اكتشف الرأي العام رفضهم للحوار وللاختلاف وللرأي المعارض عبر منصتهم “ديسكورد”، خاصة بعد أن بدؤوا يوجهون سهام اللوم والانتقاد للمغاربة، لأنهم خرجوا بعشرات الآلاف في الشوارع، تعبيرا عن فرحهم بفوز منتخب الشبان لأقل من 20 سنة بكأس العالم بالشيلي.
ووصلت الحركة إلى الحضيض، بعد أن جروا معهم للخروج أطفالا شبابا وقاصرين، ظهروا في احتجاجات اليوم، وهم يرفعون لافتات وشعارات أكبر من سنهم، في سلوك يخلو من روح المسؤولية.
المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:
