شهدت مخيمات تندوف ليلة أمس مواجهات عنيفة بين سكان المخيمات وعناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، وفق ما كشفته مجلة La Revue Afrique، وذلك قبل أقل من يوم على تصويت مجلس الأمن على القرار المتعلق بالصحراء المغربية.

وتؤكد التقارير أن المخيمات تعيش حالة احتقان غير مسبوقة، وسط اتهامات لقيادات الجبهة بالفساد وسوء تدبير المساعدات الدولية، بعد عجزها عن تحسين ظروف العيش رغم الدعم الجزائري السخي.

تآكل النفوذ الجزائري

ويربط المراقبون هذه الأحداث بـ تراجع تأثير الجزائر في الملف الصحراوي، خصوصًا مع التحول الدولي المتزايد نحو دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كخيار وحيد واقعي لحل النزاع.

وتأتي الاشتباكات في سياق بالغ الحساسية، إذ يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على تمديد ولاية بعثة المينورسو، مع تأكيد المسودة الأمريكية على مركزية المبادرة المغربية ضمن مسار التسوية.

الجزائر في مأزق سياسي

ويرى محللون أن الانفجار داخل المخيمات يعكس فشل الرهان الجزائري على البوليساريو، وأن “القضية الصحراوية” دخلت مرحلة جديدة عنوانها أن الكلمة الحاسمة اليوم أصبحت في الرباط لا في تندوف ولا الجزائر.