منقبون موريتانيون يهاجمون موقعا للبوليساريو شرق الجدار الأمني
حادث غير مسبوق يكشف تصاعد الفوضى في المنطقة العازلة

شهدت منطقة “ميجك” شرق الجدار الأمني المغربي حادثا خطيرا وغير مسبوق، حين أقدمت مجموعة من المنقبين الموريتانيين عن الذهب على مهاجمة موقع عسكري تابع لميليشيات “البوليساريو”، واستولت على أسلحة ومعدات قبل أن تنسحب نحو الأراضي الموريتانية.
هجوم مسلح وسرقة للأسلحة والمعدات
ووفق المعطيات الميدانية، نفذت العملية ست سيارات رباعية الدفع تقل منقبين مسلحين باغتوا النقطة العسكرية التابعة للجبهة الانفصالية، وتمكنوا خلال وقت وجيز من السيطرة على الموقع وسلب ما به من أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال، قبل التوجه نحو العمق الموريتاني.
وأكدت المصادر أن الجيش الموريتاني تدخل لاحقا وأوقف إحدى السيارات المتورطة، فيما تمكنت البقية من الفرار إلى عمق الصحراء الموريتانية.
استنفار واسع داخل صفوف البوليساريو
وأحدثت الواقعة حالة استنفار غير مسبوقة داخل صفوف “البوليساريو”، التي سارعت إلى تعزيز مواقعها شرق الجدار الأمني لمحاولة احتواء ما تبقى من نفوذها الميداني، في ظل تصاعد مظاهر الانفلات الأمني وتزايد نشاط شبكات التهريب والتنقيب غير المشروع.
ويرى مراقبون أن الهجوم الأخير يكشف حجم التفكك والانهيار التنظيمي للجبهة الانفصالية، التي فقدت السيطرة على ما تسميه “مناطق محررة”، خاصة مع تصاعد الغضب الداخلي ضد قياداتها وتراجع الدعم الخارجي الذي كانت تعتمد عليه في السابق.
دعوات لإخضاع المنطقة لرقابة الأمم المتحدة
ويؤكد الخبراء أن ما يجري شرق الجدار الأمني يعزز الموقف المغربي الداعي إلى إخضاع المنطقة العازلة لرقابة أممية فعلية، وتفعيل مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار، لتفادي تحولها إلى منطقة رمادية تهدد الاستقرار الإقليمي.


تعليقات 0