يشتكي عدد من المتقاعدين المنتمين لقطاعات التعليم والداخلية والأمن الوطني، من ظروف “لا إنسانية” يعيشونها داخل وكالة كنوبس بشارع 2 مارس بالدار البيضاء، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات طويلة داخل مصلحة الأمراض المزمنة، من أجل الحصول على موافقة تخص أدوية مغطاة بنسبة 100%.

وتظهر الشهادات أن هذه الفئة، التي أفنت سنوات عمرها في خدمة الإدارات العمومية، تضطر للوقوف أو الجلوس في ظروف مرهقة لا تراعي وضعهم الصحي الهش، قبل أن تفاجأ بثقل المساطر وكثرة الوثائق المطلوبة، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتعميم الرقمنة وتبسيط الإجراءات.

عجرفة الموظفين وبطء الخدمات.. غضب يومي يتصاعد

وتكشف المعطيات المتداولة أن الوكالة تعيش منذ سنوات على وقع خصاص كبير في الموارد البشرية، ما ينعكس بطءا واضحا في معالجة ملفات مرضى السرطان وتصفية الكلي وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة. كما تتحدث شهادات مرتفقين عن تعامل “متعجرف ومتعال” من بعض الموظفين، ما يؤدي إلى مشادات يومية داخل المقر.

ويعيش الموظفون والمرتفقون في أجواء مشحونة، بسبب ضعف الخدمات واللامبالاة، في وقت تستعد فيه المؤسسة لدخول مرحلة الاندماج المرتقب مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS.