Site icon H-NEWS آش نيوز

إدانة المغربية “الصوت الحر” تفجر موجة شماتة رقمية في الجزائر

تبون الشيطان

قضت محكمة جزائرية بسجن الشابة المغربية الملقبة بـ”الصوت الحر” لسنتين نافذتين وغرامة مالية، في قضية تحولت بعد دقائق من النطق بها إلى موجة تفاعل مفرط على شبكات التواصل، حيث استقبل بعض المؤثرين القرار باحتفالات صاخبة وأجواء مبالغ فيها.

تهمة فضفاضة رغم سنوات الجوار

ووجدت الشابة، المقيمة في الجزائر منذ عشرة أعوام إلى جانب زوجها الجزائري الراحل، نفسها متهمة بـ”الإساءة للجزائر لصالح المخزن”. ورغم إنكارها ووجود شهادات محلية تؤكد حسن نيتها، لم يمنع ذلك صدور قرار الإدانة.

وتفيد المعطيات الرسمية بأن تقارير التحقيق للدرك الوطني في الشراقة، التي تابعت حسابها بطريقة تقنية مباشرة، لم تتوصل إلى أي مخالفة رقمية تستوجب العقاب. ومع ذلك، استجاب القضاء لملتمس النيابة العامة التي طالبت بخمس سنوات سجنا.

احتفال افتراضي يكشف تصدعا في الخطاب العام

وبمجرد انتشار الخبر، تزايدت مقاطع الاحتفال لدى بعض النشطاء الذين وصفوا اللحظة بـ”يوم فرح”. مشاهد اعتبرت مؤشرا على تصاعد خطاب التشفي، الذي سبق أن طفا إلى السطح عند إصابة اللاعب المغربي أشرف حكيمي.

من قضية فردية إلى مرآة لأزمة أوسع

وتحولت أصوات إلى الدعوة لاعتقال كل مغربي داخل الجزائر، في تعبير عن حالة احتقان غير مسبوقة. وبالرغم من ضآلة الملف، إلا أن ما رافقه كشف غيابا لخطاب التعقل، وميلا واضحا لصناعة انتصارات رمزية فوق حساب شابة بسيطة لا تملك سوى حساب على “تيك توك”.

Exit mobile version