افتتاح مركز شرطة عالمي بإفران بعد اختتام جمعية الإنتربول
منشأة تدريبية حديثة تعزز التعاون الأمني المغربي الإفريقي

أعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، قبل أيام من انطلاق أعمال الدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول بمراكش، عن قرب افتتاح المركز العالي لتدريب الشرطة بمدينة إفران، الذي سيقدم كمنشأة دولية رائدة موجهة لتأهيل الأطر الأمنية المغربية والأفريقية وفق أحدث المعايير العالمية. وسيحتضن المركز ورشا تقنية وتكوينية بشراكات دولية واسعة.
تصريحات رئيس الإنتربول ودور المغرب الإقليمي
وخلال الندوة التمهيدية، أكد رئيس الإنتربول اللواء أحمد ناصر الرئيسي أن المركز شيد وفق معايير دولية متقدمة ويشكل دعامة استراتيجية لتعزيز التعاون الأمني، مشيرا إلى أن افتتاحه سيتم مباشرة بعد اختتام الجمعية العامة نهاية نونبر. وأعرب عن تقديره للدعوة الرسمية من المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي لحضور حفل الافتتاح.
ونوه الرئيسي بالدور “المركزي” لعبد اللطيف حموشي في تأطير المبادرات الأمنية الدولية، كما أثنى على جهود محمد الدخيسي، نائب رئيس الإنتربول لأفريقيا، واصفا إياه بـ”الهدية الحقيقية” للقارة الأفريقية والعالم العربي لقدرته على ربط الدول وتعزيز التحولات التنظيمية داخل الإنتربول.
محاور الدورة الـ93 للجمعية العامة
وتكتسي هذه الدورة أهمية خاصة، إذ سيبحث المشاركون برنامج أنشطة المنظمة وإطارها الاستراتيجي وميزانيتها، إضافة إلى قضايا بارزة مثل مكافحة الجريمة العابرة للحدود، شبكات الاحتيال الدولية، تحديث قدرات الشرطة، تعزيز دور المرأة في إنفاذ القانون، وتقييم مشروع “النشرة الفضية”، وصياغة موقف مشترك بشأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية. كما سيتم التصويت على مناصب قيادية داخل اللجنة التنفيذية.
ويعكس هذا المشروع الطموح إرادة المغرب في الارتقاء بتكوين أطره الأمنية، وترسيخ موقعه كمركز إقليمي للتعاون مع الدول الأفريقية والعربية، بما يعزز مواجهة الجريمة المنظمة وتطوير الكفاءات الأمنية لمواكبة التحولات العالمية.


تعليقات 0