وسط تصفيقات وهتافات الجمهور العاشق للسينما، تم مساء اليوم (السبت)، تكريم الممثلة الأمريكية المقتدرة جودي فوستر، ضمن فعاليات الدورة 22 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تنظم فعالياته بالمدينة الحمراء إلى غاية 6 دجنبر المقبل.

ومنح المخرج الكوري بونغ جون هو، رئيس لجنة تحكيم الدورة 22 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الدرع التكريمي للفنانة جودي فوستر، بعد أن قال كلمة في حقها، أشاد من خلالها بقدراتها التمثيلية الاستثنائية، لتعبر الممثلة الأمريكية، بدورها، عن إعجابها الكبير بالمخرج الحاصل على “الأوسكار”، كما أثنت على جودة أفلامه، وقالت بتواضع الكبار، إنها ستسعى في الكواليس إلى أن تحصل منه على “أوتوغراف”.

السعادة في حب العائلة

وشكرت جودي فوستر، بلغة فرنسية رصينة، القائمين على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وعلى رأسهم الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، إلى جانب ميليتا توسكان دوبلانتيي، على دعوتها إلى هذه التظاهرة التي سمحت لها باكتشاف بلد جميل مثل المغرب ومدينة ساحرة مثل مراكش.

وقالت جودي فوستر، في الكلمة نفسها، إنها رغم كل النجاحات التي حققتها في أعمالها الفنية، ورغم كل ما وصلت إليه من شهرة وانتشار، تشعر بالسعادة مع عائلتها التي تمنحها الكثير من الحب.

شهادة مارتن سكورسيزي

واستعرض المهرجان بمناسبة تكريم جودي فوستر، مجموعة من أبرز أعمالها الفنية، سواء كممثلة أو كمخرجة، وهي اللحظة التي شكلت فرصة لاستعادة المسار الحافل لهذه الفنانة الاستثنائية، التي عرفت بالتلون في الأدوار وبالقدرة العظيمة على تلبس الشخصيات ومنحها حياة واقعية.

وخصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مفاجأة في حفل تكريم جودي فوستر، عبارة عن شهادة في حقها، مصورة عن بعد، من طرف المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي، الذي هنأها على التكريم، وتمنى لو كان بإمكانه أن يكون حاضرا لتسليمها الجائزة، منوها ببراعتها وبقدراتها التمثيلية الهائلة.

أيقونة السينما العالمية

وتعتبر جودي فوستر واحدة من أيقونات الفن والتمثيل في العالم. جايلت العصر الذهبي للسينما الأمريكية، وشاركت، على مدار 60 سنة من عمرها الفني، في العديد من الأفلام الناجحة، وحصلت على أوسكارين، عن دوريها في فيلمي “صمت الحملان” و”المتهمة”، وهي مرشحة لجائزة أوسكار ثالثة عن دورها في فيلم “نياد”.