كشفت مصادر اتحادية أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قرر بشكل مفاجئ عقد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت المقبل عبر تقنية التواصل عن بعد، رغم توصل الأعضاء سابقا بدعوات للحضور إلى المقر المركزي للمشاركة في أشغال برلمان الحزب.

وتشير المعطيات إلى أن لشكر تفادى للمرة الرابعة عقد لقاء مباشر مع قياديي الحزب وصقوره، خشية حدوث “إنزالات” قد تفضي إلى احتكاكات بسبب تراكم التوترات داخل البيت الاتحادي، الذي يعيش منذ مدة على وقع انقسامات داخلية جعلته هشا وغير مستقر.

لائحة جاهزة للتصويت على المكتب السياسي

وبحسب المصادر نفسها، فإن اللجوء إلى تقنية التواصل عن بعد جاء بعد إعداد لائحة مسبقة تضم أسماء المرشحين للمكتب السياسي، وهي لائحة يسعى لشكر إلى تمريرها عبر المجلس الوطني دون نقاش موسع. وتضم الأسماء المدرجة قيادات سبق أن وعدها بمنحها عضوية المكتب السياسي خلال حملته للظفر بعهدته الرابعة.

صقور الحزب يجهلون الأسماء الواردة في اللائحة

وتؤكد المصادر أن عددا من صقور الحزب يجهلون تماما مضمون اللائحة النهائية التي سيتم التصويت عليها، معتبرين أن الخطوة “سابقة تاريخية” في مسار الحزب، خصوصا أنها تأتي في سياق استمرار رفض شرائح واسعة من الاتحاديين لولاية لشكر الرابعة، التي وصفت بأنها امتداد لقيادة لا تحظى بإجماع داخلي.