اعتبرت الممثلة فاطمة عاطف، أن السينما المغربية تسير بشكل جيد، ويلزمها المزيد من الأفلام، سواء على مستوى الكم أو الكيف، والتي يمكنها أن تواكب السرعة التي يمشي بها المجتمع، مضيفة أن الدعم السينمائي ضروري من أجل تمثيلية المغرب في مهرجانات عالمية ودولية ومن أجل حضور الفيلم المغربي بشكل أكبر.

وأفادت فاطمة عاطف، في حوار مع “آش نيوز”، أن الدعم لا يكفي وأن الإنتاجات المشتركة ضرورية، لأن السينما تحتاج إلى ميزانيات إنتاجية مهمة، مبرزة أن فكرة الفيلم وكتابة السيناريو عدة مرات، هي مرحلة أساسية من أجل صنع عمل سينمائي جيد، ومشيرة إلى أن الأفلام التجارية يمكنها مصالحة الجمهور المغربي مع القاعات، خاصة بعد أن أصبح للسينما المغربية نجوم شباك.

حكاية من صلب المجتمع

وقالت فاطمة عاطف، في الحوار نفسه، إنها تحرص في أعمالها على أن تكون صادقة وتؤدي دورا مقنعا، مضيفة أن حكاية العمل يجب أن تكون متجذرة ومن صلب المجتمع، ومشددة على أنها تشتغل من أجل الفن وليس من أجل رسالة معينة، علما أن الشخصيات في الأفلام غالبا ما تكون حاملة لدلالة معينة.

أما بالنسبة إلى المتلقي، فأوضحت فاطمة عاطف أن الفيلم يخرج من يد المخرج بمجرد طرحه أمام الجمهور المختلف، إذ كل واحد لديه قراءته الخاصة ويفهمه بطريقته ولا يمكن أن تحاسبه على ذلك.

بطلة فيلم “ميرا” لنور الدين الخماري

وفي ما يخص ظاهرة المؤثرين الذين أصبحوا يغزون الشاشات اليوم، في السينما والتلفزيون، على حساب الفنانين الحقيقيين، أكدت فاطمة عاطف أنها شخصيا لا يقصيها أي مؤثر، لكنها من الناحية الأخلاقية، تطرح تساؤلا حول الطاقات التمثيلية الهائلة التي تزخر بها المعاهد، والتي صرفت عليها الدولة أموالا من أجل تكوينها، لتجد نفسها اليوم عاطلة عن العمل.

وتشارك فاطمة عاطف، في فعاليات الدورة 22 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث عرض لها ضمن فقرة “بانوراما” فيلم “ميرا”، من إخراج نور الدين الخماري وبطولة عمر لطفي.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من إنجاز وتصوير إلياس بوخريص: