أسدل الستار على الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بتتويج فيلم “سماء بلا أرض” للمخرجة أريج السحيري بالنجمة الذهبية، عقب تسعة أيام من العروض واللقاءات داخل قصر المؤتمرات. ووصفت لجنة التحكيم العمل بأنه تجربة فنية تتسم بالجرأة والرؤية الشعرية العميقة، ما جعله يستحق التميز في واحدة من أقوى دورات المهرجان.

جوائز بارزة لسينمائيين من مشارب متعددة

وحصد فيلما “بابا والقذافي” و”ذاكرة” جائزة لجنة التحكيم مناصفة، بينما توج أوسكار هدسون بجائزة الإخراج عن فيلم “دائرة مستقيمة”. وذهبت جوائز التمثيل إلى ديبورا لوبي ناني عن “سماء بلا أرض” وسوبي ديريسو عن “ظل أبي”، فيما حصل إليوت ولوك تيتنسور على تنويه خاص عن أدائهما اللافت.

وقاد المخرج الكوري العالمي بونغ جون هو لجنة تحكيم غنية الأسماء، من بينها كريم عينوز، حكيم بلعباس، جوليا دوكورناو، بيمان معادي، جينا أورتيغا، سيلين سونغ، وأنيا تايلور-جوي، مما أضفى تنوعا نقديا أسهم في منح الدورة رؤيتها الخاصة.

تكريمات صنعت لحظات إنسانية خالدة

ونال شرف التكريم كل من جودي فوستر التي عبرت عن إحساسها العميق تجاه المغرب، وحسين فهمي الذي استعاد ذكريات تصوير فيلمه الأول في مراكش، إضافة إلى النجمة المغربية راوية، والمخرج غييرمو ديل تورو الذي أكد أن مراكش “تظل ملاذا للسينمائيين”.

وعرفت جلسات “الحوارات” مشاركة أسماء بارزة مثل جعفر بناهي، ديل تورو، ويسرا، إضافة إلى مدير أكاديمية الأوسكار بيل كرامر. وسجل المهرجان حضورا قياسيا بلغ 47 ألف متفرج، بينهم 7 آلاف طفل ضمن برمجة مخصصة للجمهور الناشئ.

ورشات الأطلس.. رافعة حقيقية للمشاريع السينمائية

وتابعت ورشات الأطلس مواكبة 28 مشروعا جديدا بحضور 350 مهنيا، مؤكدا دور المهرجان في رعاية الإبداع السينمائي بالمنطقة. وتزامن المهرجان مع حملة طبية ضد العمى في تحناوت، شملت 3000 فحص و400 عملية للساد، في تأكيد على البعد الإنساني للدورة تحت إشراف الأمير مولاي رشيد.