لقجع يسحب الإنتاج التلفزيوني للكان من العرايشي
جامعة الكرة تكلفت باقتناء معدات جديدة وتنسيق عملية إنتاج مع شركات دولية تفاديا لأي انتقادات قد تطال صورة البلاد قبل انطلاق البطولة

علم “آش نيوز”، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، سحبت ملف الإنتاج التلفزيوني لبطولة “الكان” التي يحتضنها المغرب وتنطلق فعالياتها في غضون أيام، من تلفزيون فيصل العرايشي، بعد أن توصلت بتقرير خبير أكد أن معدات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، لا تستجيب للمعايير الدولية.
وحسب مصدر موثوق، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تسابق الزمن اليوم، من أجل اقتناء معدات وتجهيزات بث جديدة، وتنسيق عملية إنتاج مع شركات دولية، تفاديا لأي انتقادات قد تطال صورة المغرب قبل انطلاق البطولة القارية الهامة، وسط تساؤلات حول مصير ملايير السنتيمات التي يفترض أنها صرفت على تحديث تجهيزات البث التي كان مفترضا أن يتم استخدامها في كأس إفريقيا للأمم 2025، قبل أن يتبين أنها لا تستجيب للحد الأدنى من المعايير الدولية.
غضب لقجع من التقرير السوداوي
المصدر نفسه، أكد، في اتصال مع الموقع، أن فوزي لقجع غضب من التقرير الذي رفعه الخبير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي جاء فيه أن معدات البث بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون غير مطابقة للمعايير الدولية، ولا تصلح حتى لنقل مباريات الهواة، مضيفا أن جزءا من المعدات التي يفترض أنها من علامات عالمية، تبين أنها مستوردة من الهند وبجودة لا تستجيب للمواصفات التقنية المطلوبة للبث الرياضي عالي المستوى.
وأشار المصدر إلى أن الأمر لم يعد يتعلق لدى الجامعة بجودة البث فقط، بل بسمعة البلاد أمام “الكاف” والشركات الدولية، وبنجاح تنظيم نسخة من المفترض أن تكون الأكبر في تاريخ المنافسة القارية، مضيفا في الاتصال نفسه أن التقرير السوداوي، لم يكتف بتشخيص أعطاب تقنية، بل وضع مؤسسة عمومية في قلب شبهات سوء تدبير مالي وتقني، خصوصا بعد أن تبين أن الميزانية التي رصدت لاقتناء هذه التجهيزات قاربت 45 مليار سنتيم.
الجامعة تقود عملية الإنتاج التلفزيوني
وكشف المصدر، في الاتصال نفسه، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تتردد في اتخاذ قرار عملي بسحب الملف من يد تلفزيون العرايشي، وتولي قيادة عملية الإنتاج التلفزيوني بشكل مباشر. إذ في غضون أيام، تغير المشهد بالكامل، بعد أن تم تكليف المخرج العالمي لوران لاشان، الذي أخرج نهائي كأس العالم، بقيادة إنتاج مباريات “الكان” و إلحاق شركة AMP VISUAL بمنظومة الإنتاج وتوسيع نطاق عمل “ميديا برو” ليشمل مدينة مراكش واعتماد وحدات 4K الجديدة وحدها من تجهيزات الـSNRT، ورفض باقي المعدات.
واعتبر المصدر، أن هذا التحول يعني عمليا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصبح لها اليد العليا في كل ما يتعلق بالبث، بينما تراجع دور SNRT إلى مستوى ثانوي بسبب التقرير التقني الذي لم يربك فقط العلاقة بين الجامعة وSNRT، بل فجر وضعا داخليا داخل القنوات العمومية وأثار نقاشا حادا داخل المؤسسة ودفع فاعلين في القطاع الإعلامي إلى طرح أسئلة بخصوص من صادق على الصفقات ووفق أي آليات؟ ولماذا تم اقتناء معدات غير معتمدة رغم توفر الميزانية؟ و من يتحمل مسؤولية هدر عشرات المليارات؟
تعليق التلفزيون ولا رد من الجامعة
من جهته، نفى مصدر جيد الاطلاع، أن تكون الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قد أبعدت من الإنتاج التلفزيوني لمباريات “الكان”، مؤكدا أنها تتوفر على تجهيزات متطورة وعلى معدات بجودة بث عالمية، والدليل تغطيتها بجودة عالية للعديد من التظاهرات الدولية الهامة، ومضيفا أنه تم اختيار مخرجين مغربيين للإشراف على عملية الإخراج إلى جانب مخرجين وطاقم تقني فرنسي.
وحاول الموقع الاتصال بخلية التواصل داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن اتصالاتها ظلت بدون رد.


تعليقات 0