أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن الاحتفاء بالمجتمع المدني وفعالياته، ليس من باب الترف أو المجاملة، بل هو إيمان قوي بحيوية الأدوار التي تضطلع بها الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في مسار بناء التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة لبلادنا.

وقال مصطفى بايتاس، في الحفل الذي نظمته الوزارة لتسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها السابعة، إن المغرب يعيش اليوم تحت قيادة الملك محمد السادس، زخما تنمويا قويا تعكسه الديناميات التي أطلقها جلالته ويتابعها عن كثب من أجل مغرب صاعد وبرامج تنموية جديدة ومبتكرة تحقق الالتقائية والانسجام بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، والتي دعا جميع الفاعلين والقوى الحية من حكومة وبرلمان ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني إلى التعريف بها وتأطير المواطنين بشأنها.

المتوجون في الدورة السابعة

وكشفت لجنة تحكيم جائزة المجتمع المدني عن أسماء المتوجين في دورتها السابعة لسنة 2025، إذ عادت الجائزة الأولى في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، والتي تبلغ قيمتها 80.000 درهم، لجمعية النخبة للمبادرات من تزنيت، والتي شاركت بمبادرة “منصة المشاركة المواطنة الرقمية” www.androu.ma والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين وهيئات المجتمع المدني في الشأن المحلي بمدينة تيزنيت، عبر برامج وآليات وأدوات مبتكرة، من خلال منصة المشاركة المواطنة الرقمية، التي تمكن الجمعيات المحلية من الولوج إلى فضاء جمعوي رقمي على شكل منتدى، يجمع هذه الهيئات
بالمنتخبين للنقاش والتشاور في كل ما يتعلق بتنمية تيزنيت.

وكانت الجائزة الثانية، وقيمتها 60.000 درهم، من نصيب جمعية جيل التكنولوجيا والروبوتيك من ميدلت بمبادرة “تأطير تلميذات وتلاميذ المؤسسات التربوية بالوسط القروي والمناطق النائية في المجال التكنولوجي”. وهي المبادرة التي تسعى إلى تمكين تلميذات وتلاميذ المناطق القروية من الاستفادة من تكوينات في المجالات الرقمية والبرمجة والروبوتيك، بما يسهم في تقليص الفوارق التعليمية والتقنية وتعزيز الوعي والتحسيس بأهمية المجال الرقمي، مع إبراز مخاطره وطرق استعمال المنصات الرقمية التعليمية بشكل آمن وفعال، إلى جانب تطوير مهارات المتعلمين في توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل العملية التعليمية والتعلمية.

وفي صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية، حصلت جمعية “أجي نتعاونو” للأعمال الاجتماعية من برشيد على الجائزة الأولى بقيمة 80.000 درهما، بمبادرتها “استعادة أمل لتركيب الأعين والأطراف الاصطناعية”، وعادت الجائزة الثانية، التي تبلغ قيمتها 60.000 درهما، لجمعية “ثامونت” لصحة الأم والطفل من إفران بمبادرة إيواء النساء الحوامل القاطنات بالمناطق الجبلية قبل الولادة وبعدها.

منظمات المغاربة المقيمين بالخارج

أما في صنف جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج، فقد فازت الجمعية المغربية في بيرث (أستراليا) بالجائزة الأولى بقيمة 80.000 درهما، عن مبادرتها الهادفة إلى إلى الارتقاء بمستوى الوعي بالتراث والثقافة المغربية داخل المجتمع الأسترالي، في الوقت الذي حصلت على الجائزة الثانية، التي تبلغ قيمتها 60.000 درهما، مناصفة، الجمعية المغربية في ألبيرتا (كندا) عن مبادرتها لتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لشباب الجالية وتوعيتهم بمخاطر الإدمان الرقمي، وجمعية اليسر الثقافية بإيلشي (إسبانيا)، عن مبادرتها لدعم جهود المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، والتي تهدف إلى الترويج لتنظيم المغرب لكأس العالم من خلال تنظيم دوري الأمل الكروي في نسخته الرابعة، بما يساهم في إبراز الجهود والاستعدادات التي يبذلها المغرب لاحتضان هذه
التظاهرة الرياضية العالمية، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية متميزة، ونشر الثقافة المغربية على المستوى الدولي، حسب ما جاء في بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.

الشخصيات المدنية

وفي صنف الشخصيات المدنية، فازت حسنة بووشمة من الدار البيضاء بالجائزة الأولى بقيمة 30.000 درهم. والتي شاركت بمبادرة “بلورة برنامج مدني مندمج للرعاية الشاملة لمرضى السرطان في وضعية هشاشة سواء في الجانب الصحي أو الاجتماعي أو النفسي أو الاقتصادي. وكانت الجائزة الثانية، بقيمة 30.000 درهم، من نصيب مولاي بوبكر حمداني من العيون الذي شارك بمبادرة لتعزيز دور المجتمع المدني في الملاحظة الانتخابية. وهي المبادرة التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة المراقبة المدنية الاحترافية للعمليات الانتخابية وتعزيز نزاهة المسلسل الانتخابي وتأهيل وتمكين وتوعية منظمات المجتمع
المدني المحلية للعب دور فاعل ومؤثر في مراقبة نزاهة العملية الانتخابية والمساهمة كقوة اقتراحية في شفافية المؤهلين لتدبير الشأن العام.

وفي صنف الشخصيات المدنية من المغاربة المقيمين بالخارج، عادت الجائزة الأولى، التي تبلغ قيمتها 30.000 درهم، لأحمد بوسفدي من قطر عن مبادرته  لدعم الجالية المغربية في قطر وتعزيز اندماجها المجتمعي، في الوقت الذي عادت الجائزة الثانية، بقيمة 30.000 درهم، مناصفة إلى حمو أمكون من البرتغال وسفيان عثماني من الإمارات، الأول عن مساهمته الدبلوماسية المدنية “مفتاح إدماج مغاربة العالم: مشروع تعليم اللغة البرتغالية للمهاجرين نموذجا”،  والثاني عن مبادرته “مشروع قوافل الخير والتنمية القروية”، والذي يسعى إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر القروية وتعزيز ثقافة التطوع والمواطنة لدى الشباب ودعم الفئات المهمشة وإدماجها في النسيج الجمعوي، حسب البلاغ نفسه.