توصل “آش نيوز” بشكاية من مجموعة من المرضى وعائلاتهم، يؤكدون من خلالها أنهم تعرضوا لمحاولة نصب واحتيال في مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعد أن طالبتهم رئيسته بكراء مستلزمات عملية زرع الجلد، من شركة خاصة، وهي الشركة التي تستخلص من المرضى مبالغ ضخمة مقابل مستلزمات عديمة الجودة، بعضها تالف.
وندد المرضى وعائلاتهم، في الشكاية نفسها، بهذه المعاملات التي اعتبروا أنها تتلاعب بالصحة وتتاجر بمعاناة المواطنين، في مغرب خرج أبناءه في احتجاجات يطالبون بالحق في الصحة، متسائلين إن كانت رئيسة المصلحة والشركة الخاصة بينهما اتفاق مسبق، وكيف يعقل أن يطلب مستشفى جامعي من المرضى الضعفاء كراء مستلزمات عملية من شركة خاصة؟
“طغيان” وتمييز بين المرضى
وأضاف المرضى متسائلين إذا كانت هذه العملية الجراحية تقام بصفة دورية في المستشفى الجامعي، فهذا يعني أن مستلزماتها توجد في المركب الجراحي. فلماذا إذن يوجه المرضى إلى شركة خاصة تحت طلب من رئيسة المصلحة؟ وهل الأمر يتعلق بتضارب المصالح؟
وطالب المرضى وعائلاتهم، من إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد، التدخل من أجل الحد من ما وصفوه ب”طغيان” رئيسة مصلحة الحروق، ووقف المهزلة، معتبرين أن من واجب رؤساء المصالح السهر على ولوج المرضى لحقهم في العلاج بشكل عادل، أما دفعهم لكراء أو شراء مستلزمات طبية باهظة الثمن، فيدخل في إطار التمييز بين المرضى وكسر صريح لمبدأ المساواة في الولوج إلى الحق في الصحة والعلاج، حسب الشكاية.
استهتار بصحة المرضى وعبث
وقال المرضى وعائلاتهم، في الشكاية نفسها، إن من لا يملك ثمن شراء المستلزمات من الشركة الخاصة يتم حرمانه من العملية، مشيرين إلى أنه حتى من خضع للأمر، وجد نفسه أدى ثمن جهاز تالف، ولم يتم تعويضه، بل خسرت عليه إدارة الشركة اعتذارا بئيسا لا يسمن ولا يغني من عملية، وهو ما اعتبروه “استهتارا بصحة المرضى وعبثا بمأساتهم”.
وجاء في الشكاية “إذا كنا نطمح فعلا لمغرب عادل، لا مغرب بسرعتين، على أصحاب القرار، إعادة النظر في من يشغل كراسي الرئاسة بالمستشفيات العمومية، علما أن الدار البيضاء سطات، هي أكبر جهة من حيث الكثافة السكانية”.

