الداخلية “تتحزم” لمشاريع مارتشيكا بالناظور
تعرف تأخرا كبيرا من أجل إخراجها وتفعيلها على أرض الواقع منذ سنوات طويلة

علم “آش نيوز” أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أصدر تعليماته الصارمة من أجل مزيد من التركيز والاهتمام بمشاريع بحيرة مارتشيكا بالناظور، والتي تعرف تأخرا في الإنجاز لسنوات طويلة، وذلك من أجل التسريع بخروجها إلى الوجود وتفعيلها على أرض الواقع، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرياضي الكبير الذي يستضيفه المغرب، والمتعلق ب”مونديال 2030″.
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها الموقع، فإن لبنى بوطالب، المديرة العامة “الجديدة” لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، التي تم تعيينها من طرف الملك محمد السادس خلفا لسعيد زارو، الذي كان موضوع تقارير سوداء عديدة، تضع يدها على قلبها، خشية أن تتعرض لنفس المصير الذي تعرض إليه سابقها، خاصة أنها تولت المنصب منذ سنتين، ما زالت المشاريع خلالهما تعرف شللا وتوقفا تاما، ولم تتوفق في استقطاب الاستثمار اللازم لتحويل الحلم الملكي إلى واقع.
اجتماعات ماراثونية عقدها لفتيت
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد عقد اجتماعات ماراثونية مع عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين خلال الزيارة التي قام بها بداية الأسبوع الجاري إلى المنطقة، حيث تفقد عددا من الأوراش والمشاريع التي لا تزال في وضعية متعثرة وسأل عن العوائق والأسباب التي تقف حائلا دون السرعة والفعالية في إنجازها، مصدرا تعليماته بضرورة الوقوف على مكامن الخلل للخروج من عنق الزجاجة.
وتواجه مشاريع بحيرة مارتشيكا العديد من المشاكل والتحديات، من بينها صعوبة ربط البنية التحتية بالمرافق اللوجستية والصناعية وغياب تصميم التهيئة، إلى جانب الأزمات المالية التي ورثتها المديرة الجديدة من العهد السابق.
تحويل الناظور إلى قاطرة تنمية
وكان الهدف من هذه المشاريع تحويل الناظور، بتوجيهات من الملك محمد السادس، إلى قطب سياحي وصناعي واقتصادي يجر قاطرة التنمية في جهة الشرق، إلا أن هذا الطموح تبخر في ظل سوء التدبير وانعدام الحكامة التي “ميّزت” الإدارة السابقة وتسير الحالية في أثرها.
وكانت المديرة العامة لوكالة تنمية بحيرة مارتشيكا لبنى بوطالب قد أكدت خلال منتدى أخير استضافته مدينة الناظور أن الوكالة ستستفيد من ضخ 90 مليار سنتيم في 2026 و2027 من أجل إعادة إطلاق المشاريع المتعثرة وإدماج مشاريع جديدة.


تعليقات 0