مسيرة صامتة بباريس لإحياء ذكرى تهجير مغاربة الجزائر
الجالية المغربية بفرنسا تسترجع ذاكرة الألم وتطالب بالإنصاف

يستعد مغاربة فرنسا لتنظيم مسيرة احتجاجية صامتة غدا (السبت) في ساحة كليشي بالعاصمة باريس، تزامنا مع الذكرى الخمسين للتهجير الجماعي واللاإنساني الذي تعرض له آلاف المغاربة المقيمين بالجزائر سنة 1975، حين تم تجريدهم من ممتلكاتهم وتكديسهم في ظروف مهينة قبل ترحيلهم قسرا، تاركين وراءهم عقاراتهم وأرصدتهم البنكية.
نداء لإيقاظ الذاكرة الجماعية
وتسعى الجالية المغربية من خلال هذه الخطوة إلى لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى حجم المأساة التي عاشتها العائلات المرحّلة، والتذكير بسياق الأحداث السياسية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية التي تزامنت مع تلك الانتهاكات. واعتبر المنظمون أن هذه المسيرة تمثل واجبا أخلاقيا لإحياء الذاكرة والدفاع عن حقوق الضحايا.
وسيختتم المشاركون المسيرة بندوة صحفية يقدم خلالها ضحايا التهجير شهادات مؤلمة حول الظروف التي عاشوها أثناء ترحيلهم القسري من الجزائر، مع تنظيم نقاش مفتوح حول الذاكرة والعدالة التاريخية وسبل تعزيز التضامن.
مشاركة حقوقيين ومؤرخين وشخصيات بارزة
وحسب المنظمين، سيحضر فعاليات هذا الحدث شخصيات من المجتمع المدني وحقوقيون ومؤرخون ومثقفون مهتمون بملف التهجير القسري، في خطوة تهدف إلى إعادة تسليط الضوء على واحدة من الصفحات المؤلمة في العلاقات المغربية–الجزائرية، والدعوة إلى الاعتراف بمعاناة الضحايا ورد الاعتبار لهم.


تعليقات 0