استنكر مهنيو كراء الأسواق الأسبوعية وأسواق الجملة ومرائب السيارات بالمغرب، صفقة كراء سوق الخضر بالجملة بإنزكان بمبلغ يقدر بحوالي مليار سنتيم سنويا، في الوقت الذي تتجاوز مداخيله 24 مليار سنتيم سنويا، الشيء الذي أضاع على صندوق الجماعة مبالغ مالية باهظة، وهي الصفقة التي كانت محط شكوك وسط المهنيين والحرفيين.

وحسب مصادر مهنية متطابقة، فإن أشقاء برلماني نافذ بسيدي بنور، ينتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، وأفراد عائلته منتخبون كلهم بالإقليم ولهم شقيق منتخب بجهة سوس ماسة، لا زالوا يواصلون التحكم في جميع صفقات الأسواق على المستوى الوطني، سواء تعلق الأمر بأسواق أسبوعية أو أسواق جملة.

“الفنادقية” يحتكرون أسواق المغرب

وأكدت المصادر نفسها أنه بمجرد الإعلان على صفقة تدبير أي سوق في المغرب، يتداول وسط المتنافسين قبل الإعلان عن فتح الأظرفة، أن الصفقة ستؤول للملقبين ب”الفنادقية” الذين انطلق نفوذهم من سوس ليصل إلى باقي مدن المغرب، إلى درجة أنهم فازوا بجميع صفقات الأسواق من سوس إلى المحمدية.

وكشفت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز“، أن هؤلاء “الفنادقية”، يشاركون بستة شركات، منها المسجلة بأسمائهم وأخرى مسجلة بأسماء مستخدمين لديهم، مضيفة أنهم يعتمدون على خدمات مسؤول بوزارة الداخلية خبير بدهاليزها، يعبد لهم الطريق للفوز بجميع صفقات الأسواق بالمغرب، إلى جانب مرائب سيارات وأخرى في محطات للمسافرين على المستوى الوطني.

وتوصل الموقع بلائحة الأسواق التي تمكنت هذه العائلة من الفوز بصفقات كرائها، علما أن سومتها تنزل بمبالغ مالية جد مهمة، تجاوزت بالنسبة للأسواق الأسبوعية 140 مليون سنتيم، في الوقت الذي تتراوح مدد عقود الكراء بين ثلاث سنوات و12 سنة.