شدد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، على أن الاستثمار الحقيقي لبلادنا يجب أن يكون هو الإنسان، لذلك وضعت الحكومة قطاع التعليم في صلب اهتماماتها واعتبرت أن إصلاح وضعية أستاذ التعليم وإعادة الاعتبار له هو المدخل لكل إصلاح في المجال، مشيرا إلى أن 330 ألف موظف في التعليم استفادوا من زيادة في الأجور وصلت إلى 1500 درهم، دون الحديث عن بناء 474 مدرسة جديدة في الوسط القروي و109 مدرسة جماعاتية و120 داخلية، إلى جانب رفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بنسبة 54 في المائة.

وأوضح عزيز أخنوش، في كلمته التي ألقاها اليوم (السبت) أمام مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار من الناظور، ضمن المحطة 11 من جولة “مسار الإنجازات”، أن الحكومة وفت بجميع الالتزامات التي وعدت بها في 2021، وحققت الكثير من الإنجازات خدمة للوطن وللمغاربة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، مشيرا إلى أن صوت المواطن يحثها على زيادة السرعة لإنجاز المزيد.

“نقبل النقد البناء ونرفض تبخيس المنجزات”

وذكر عزيز أخنوش بالعديد من الإنجازات التي قامت بها حكومته، سواء في مجال الصحة والحماية الاجتماعية أو في مجالات التعليم والتنمية والسياحة والاستثمار وغيرها من القطاعات، مضيفا أن المغاربة اليوم أصبحوا متساوون في التغطية الصحية وكل واحد فيهم يساهم فيها حسب إمكانياته، في الوقت الذي حملت الدولة على عاتقها أداء الانخراطات الخاصة بالذين لا يملكون الإمكانيات لذلك، في إطار مبدأ التضامن بين المغاربة ككل، مواطنين وحكومة.

وألمح رئيس التجمع الوطني للأحرار، في كلمته، إلى أن الحكومة منفتحة على النقد البناء، الذي يمكن أن يعود بالخير على البلاد ويسير بها نحو الأفضل، لكن بعض المشككين الذين يبخسون إنجازاتها فلا يهمهم سوى مقاعد البرلمان، ولا يجدون أي حرج في تغليط المواطنين الذين لديهم الوعي الكافي ولم يعودوا ينخدعون بالكلام ويعرفون أنهم لا يملكون أية رؤية ولا برنامج، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومتان السابقتان.

جهة الشرق لها نفس الأهمية لباقي الجهات

من جهة أخرى، أبرز عزيز أخنوش، في كلمته التي ألقاها من سلوان، التابعة لإقليم الناظور، أن جهة الشرق لديها الأهمية نفسها لباقي جهات المملكة، مثلها مثل أي جهة أخرى، وتملك الحق في التنمية وتحويل إمكانياتها ومؤهلاتها إلى فرص حقيقية تخدم المواطنين، مذكرا بالإنجازات التي قامت بها الحكومة في المنطقة، ومن بينها إنجاز 726 كيلومترا من الطرق لفك العزلة والمستشفيات الإقليمية التي في طور الإنجاز والبرنامج الاستعجالي لتأمين الإمدادات بمياه الشرب والسقي ورفع عدد السياح ومواكبة المستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع سياحية.