كشف فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير القبائل ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، عن تلقي ما اعتبره “أول اعتراف دولي” بإعلان استقلال منطقة القبائل، الذي أعلن عنه في 14 دجنبر 2025، معتبرا أن الخطوة تشكل بداية مسار جديد على المستوى الخارجي.
وأوضح مهني أن هذا الدعم صدر عن منظمة أمريكية غير حكومية تحمل اسم American Mideast Coalition for Democracy، والتي تنشط في الدفاع عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن موقفها يعكس، حسب تقديره، تعاطفا مع مطالب الحركة القبائلية.
قراءة الحركة لهذا الدعم
واعتبر رئيس الحكومة القبائلية المؤقتة أن هذا الموقف، رغم طابعه غير الرسمي، يحمل رمزية سياسية مهمة، إذ يمنح المشروع الاستقلالي “شرعية معنوية أولية” ويساهم في تعزيز حضور القضية القبائلية داخل الفضاء الحقوقي والسياسي الغربي.
وفي السياق ذاته، أعلن مهني استعداد الحركة لعقد لقاءات مع مسؤولي المنظمة الأمريكية، بهدف تنسيق الجهود وتعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالدفاع عن الحقوق والحريات، وفق ما ورد في التغريدة.
موقف جزائري رافض
ويأتي هذا الإعلان في ظل رفض صريح من السلطات الجزائرية، التي تؤكد أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وتعتبر الحركة الاستقلالية تنظيما انفصاليا خارجا عن الشرعية.
ويرى متابعون أن هذا الدعم، الصادر عن منظمة غير حكومية، لا يشكل اعترافا دوليا بالمعنى القانوني، لكنه يعكس محاولة مبكرة من قيادة الحركة لتدويل الملف القبائلي وبناء شبكة دعم داخل الأوساط الحقوقية الغربية.
آفاق مفتوحة على المجهول
وفي ختام مواقفه، دعا مهني إلى “تضامن دولي من أجل السلام والديمقراطية”، مجددا مطالبته بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومؤكد”ا تمسكه بخيار الاستقلال.
ويبقى مستقبل هذا المسار مرتبطا بتفاعلات سياسية ودبلوماسية معقدة، في ظل غياب أي اعتراف رسمي من دول أو منظمات دولية وازنة.

