لا زالت جثة مسؤول عمال التلحيم بشركة “صوماجيك” التي عهد إليها بأشغال تقوية المنحدر الداخلي للسد الرئيسي بميناء الدار البيضاء، مجهولة المصير لليوم الثالث على التوالي.
وأكد ابن الضحية، الذي يشتغل بالحسيمة وقدم على عجل فور توصله بخبر غرق والده، أن عناصر الوقاية المدنية يحلون على الساعة العاشرة صباحا ويشرعون بوسائل غير كافية في البحث عن جثة والده ثم يغادرون ظهرا إلى اليوم الموالي متحججين بقوة الرياح وهيجان البحر.
جثة الضحية مجهولة المصير لليوم الثالث
وأضاف الابن، الذي يرابض طيلة اليوم ينتظر أن تطفو جثة والده فوق البحر، أن الوكالة الوطنية للموانئ استقدمت غطاسيها لكن بدون نتيجة تذكر. كما أن المقاولة المشغلة “صوماجيك”، المتخصصة في الموانئ، أوفدت غطاسيها لكنهم بدورهم لم يخلصوا لنتيجة، لتظل جثة والده قيد المجهول بميناء الدار البيضاء.
مناشدة الجنرال العام لتسخير العتاد لانتشال الجثة
وناشد ابن الضحية، الجنرال العام للوقاية المدنية، مطالبا بتسخير الآليات والعتاد المتوفر للعثور على جثة والده التي لا زالت قيد المجهول بميناء الدار البيضاء بفعل عدم مواصلة البحث عنها، خصوصا وأن الضحية كان يقوم بأشغال تلحيم بمكان الحادث.
وأضاف ابن الضحية أن نفس عناصر الوقاية المدنية عادوا اليوم (الاثنين) للمرة الثالثة بعد الحادث ليواصلوا البحث عن جثة الضحية بنفس الوسائل ونفس الطريقة، مؤكدا أن طريق البحث عن جثة والده التي يتابعها عن قرب تبدو غير مجدية للوصول إلى نتيجة تمكنهم من تسلم جثة والده لدفنها إكراما له.
تحميل صوماجيك المسؤولية في تشغيل عمالها في ظروف صعبة
وحمل ابن الضحية ومعه باقي أفراد الأسرة، المسؤولية التقصيرية لشركة “صوماجيك” التي قضى بها والده سنوات، وذلك بدفعه للاشتغال في ظروف مناخية صعبة تستوجب التوقف عن العمل إلى حين هدوء البحر نظرا للتقلبات المناخية والهيجان القوي للبحر.

