أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن إشكالية المواعيد الطبية تتطلب مقاربة مزدوجة، تنطلق من البنية التحتية وتوافر الأطباء (على المدى المتوسط)، مبرزا أن الوزارة مقبلة على استثمارات مهمة في بناء مستشفيات جديدة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية، وتوفير معدات طبية حديثة، إلى جانب تكوين المزيد من الأطباء والممرضين. وهي الإجراءات التي ستؤدي تدريجيا إلى تقليص آجال الانتظار وتحسين جودة الرعاية الصحية.

واعتبر أمين التهراوي، في تقديمه لعرض أمام مجلس النواب أمس (الاثنين)، حول مشاكل وزارة الصحة والحلول المقدمة لتجاوز ذلك، أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تعد بوابة دخول المرضى، مما يتيح توجيههم بشكل مناسب نحو المستشفيات وتقليل الضغط غير الضروري. كما تحدث عن الأنظمة المعلوماتية من خلال اعتماد أدوات رقمية حديثة لتتبع المرضى ومسار العلاج بشكل موحد، وضمان إحالات طبية منظمة، بما يعزز التنسيق والكفاءة على مختلف المستويات.

مقاربة التهراوي لتحسين المواعيد الطبية

وقال أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهذه المقاربة المزدوجة، تعمل على تحسين آجال المواعيد وجودة التكفل، مع التأكيد على أن تعزيز عدد الموارد البشرية الصحية يظل عاملا حاسما لضمان استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية داخل آجال معقولة.

وأوضح التهراوي أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تراهن، على المديين القريب والمتوسط، على المجموعات الصحية الترابية (GST) التي ستمكن من تدبير أفضل لمسار العلاج، وتجميع الموارد على المستوى الجهوي، بما يضمن نجاعة أكبر في تقديم الخدمات.