أشادت فعاليات جمعوية وعدد من سكان باشوية مديونة ضواحي الدار البيضاء، بتجند السلطة المحلية بكل ملحقاتها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، للتعامل مع مخلفات التساقطات المطرية القوية. ووجدت الساكنة نفسها في مواجهة مستنقعات مائية غمرت الطرق والمسالك وأحاطت بالمنازل، بسبب تهالك شبكة تصريف مياه الأمطار وضعف قدرتها الاستيعابية.

شق قنوات وإنقاذ المنازل من تسرب المياه

وبحسب مصادر محلية، فقد انتشر رجال السلطة وأعوانهم في عدد من الأحياء، حيث باشروا أعمالًا ميدانية تمثلت في شق قنوات لتصريف المياه المتراكمة فوق مساحات واسعة، مستخدمين المعاول والمضخات والأنابيب البلاستيكية، في محاولة لتجنيب السكان مخاطر تسرب المياه إلى داخل المنازل والأساسات.

وفي المقابل، عبر مواطنون عن استغرابهم لغياب المنتخبين المحليين عن مساندة الجهود المبذولة، رغم أن المجلس الجماعي، حسب تعبيرهم، يتوفر على آليات ومعدات ويد عاملة كان من الممكن تعبئتها للتدخل. كما جرى التذكير بغياب أي تحضير مسبق لفصل الشتاء، خاصة على مستوى التنسيق مع الشركة المفوض لها تدبير التطهير السائل لفتح البالوعات وتنظيف مجاري تصريف الأمطار.

رجال السلطة يحلون محل المجلس الجماعي

وتداولت الساكنة مقاطع فيديو تظهر رجال السلطة إلى جانب المواطنين وهم يعملون على تسهيل حركة المرور وتقليص منسوب المياه، عبر فتح ممرات جديدة لتوجيه السيول نحو المصبات. واعتبر كثيرون أن هذه المبادرات عكست حضور الإدارة الترابية في لحظة طارئة، مقابل غياب واضح للمجلس المنتخب الذي يفترض أن يكون في مقدمة المتدخلين.