آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV28 ديسمبر 2025 - 20:38

تصريح للركراكي يشعل غضب الجماهير: “ما غاتلقاوش حسن مني”

الجماهير تبحث عن خطاب هادئ ومسؤول

وليد الركراكي

أثار تصريح الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي قال فيه “ما غاتلقاوش حسن مني”، جدلا واسعا وسط المتابعين المغاربة، خصوصا أنه جاء بعد أداء باهت وتعادل المنتخب الوطني أمام مالي، وهي نتيجة اعتبرها كثيرون دون طموحات الجماهير. وبينما اعتبر البعض أن التصريح يعكس ثقة مشروعة في النفس، رأى آخرون أنه حمل نبرة مبالغ فيها وغير موفقة من حيث التوقيت.

ومنذ الملحمة التاريخية في مونديال قطر 2022، يعيش المنتخب الوطني تحت ضغط جماهيري غير مسبوق، حيث لم تعد الجماهير تقبل سوى بالمنافسة على الألقاب مع أداء مقنع. وفي ظل هذا السياق، بدا التعادل أمام مالي مؤشرا سلبيا بالنسبة لعدد من المشجعين، لاسيما في ما يتعلق بالنجاعة الهجومية واختيارات المدرب التكتيكية.

التصريح الذي أدلى به الركراكي ساهم في تأجيج النقاش، إذ اعتبره البعض خروجا عن خطاب التهدئة المطلوب في مرحلة حساسة، بينما ذهب آخرون إلى اعتباره رسالة دفاعية تعكس حجم الضغط الممارس على الناخب الوطني.

ثقة أم مبالغة في تقدير الذات؟

ومن الناحية الرياضية، لا أحد ينكر أن الركراكي يمتلك رصيدا في تاريخ المنتخب الوطني بعد الإنجازات المحققة، وهو ما يمنحه مساحة طبيعية من الثقة في نفسه. غير أن كرة القدم، كما يرى عدد من المحللين، تعتمد على مبدأ التقييم المستمر، وليس على الماضي وحده، وهو ما يجعل أي تصريح من هذا النوع خيطا رفيعا بين الثقة المشروعة والغرور غير المقبول جماهيريا.

والرسالة التي عبر عنها جزء واسع من الشارع الرياضي كانت واضحة، الجماهير المغربية تنتظر من الناخب الوطني خطابا هادئا ومسؤولا يوازي حجم تطلعاتها وارتباطها العاطفي بالمنتخب الوطني.

فبالإضافة إلى رغبتها في أداء قوي ونتائج مستقرة، تبحث الجماهير عن تواصل متوازن يعكس حس الشراكة بين المدرب والجمهور، بعيدا عن العبارات الحادة أو التصريحات التي قد تفهم على أنها تقليل من آراء المتابعين أو انتقاداتهم.

فهذه الجماهير، رغم صرامتها أحيانا، تظل الشريك الأول في مسار المنتخب، وتحتاج إلى إشارات طمأنة واحترام تعزز الثقة المتبادلة وتخفف من حدّة التوتر المحيط بالنقاش الرياضي.

المنتخب بحاجة إلى وحدة الصف

وفي نهاية المطاف، يبدو أن المنتخب الوطني في حاجة ماسة اليوم إلى وحدة الصف، سواء على مستوى الأداء داخل الملعب أو على مستوى التواصل مع الجمهور خارجه. فالمطلوب من وليد الركراكي في هذه المرحلة الحساسة هو التركيز على تطوير النهج الفني للمنتخب، إلى جانب ضبط الخطاب الإعلامي بما يساهم في تهدئة الأجواء وإعادة بناء الثقة مع الجماهير.

فالمنتخب المغربي يواجه امتحانا مزدوجا، تحقيق نتائج قوية تحافظ على مكانته القارية والدولية، وفي الوقت نفسه ترسيخ علاقة صحية قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين المدرب والجمهور العاشق، الذي لا يتردد في الانتقاد لكنه يظل دائماً أكبر داعم للفريق الوطني.

Achnews

مجانى
عرض