أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بتعميق البحث في مقتل الشاب بدر بولجواهل، الذي لقي مصرعه، أول أمس (الأحد)، مهشم الرأس تحت عجلات سيارة رباعية الدفع بكورنيش البيضاء، حاول صاحبها الفرار لولا يقظة مصالح الأمن، التي أحبطت مخططه وألقت عليه القبض، أمس (الاثنين) بالعيون.

ويتعلق الأمر بجريمة مطعم “ماكدونالدز داوليز” في كورنيش عين الذياب، الذي شهد مرآبه جريمة شنعاء على مرأى من المارة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأحد)، حسب ما نقله شهود عيان، من بينهم صديق الضحية، الذي كان رفقته وقريبه في المطعم، بعد قضائهم الليلة في أحد فضاءات السهر بالمنطقة.

وحسب الرواية المتداولة على نطاق واسع، فإن الضحية ورفيقيه دخلوا في شنآن مع ثلاثة أشخاص سكارى داخل المطعم، بسبب اتهام أحدهم لبدر بالتحرش بفتاة كانت بصحبته، وهو الأمر الذي نفاه صديقه وقريبه وتجاوزوه بعد نقاش بسيط، ظنوا أنه انتهى بمجرد إيضاحهم للأمور فيما بينهم، ليتفاجأوا حين خروجهم من المطعم بمنازعيهم وهم ينتظرونهم بالمرآب، حيث قام أحدهم بإسقاط الضحية أرضا، ليسارع الآخر إلى ركوب سيارته رباعية الدفع، ودهسه 3 مرات إلى أن تهشم رأسه على مرأى من المارة.

وأضاف صديق الضحية، أن المعلومات التي توفرت لهم عن قاتل صديقهم تفيد بأنه “ولد الفشوش من أبناء المنطقة”، لافتا أنه “لاذ بالفرار رفقة صهره وصديقهم مباشرة بعد ارتكابه جريمته”، وأنهم قاموا بإزالة لوحة ترقيم السيارة، سوداء اللون من نوع “أودي كي 8″، قبل استخدامها لغاية القتل، وهو ما يجسد بالملموس نيتهم الوحشية وسبق إصرارهم وترصدهم.

وتداول آلاف النشطاء، منذ مساء أول أمس (الأحد)، هاشتاغ “العدالة لبدر”، ومطالب بإعدام ولد “الفشوش”، مع منشور يلتمس فيه صديق الضحية التضامن مع فقيده، البالغ من العمر 23 سنة، والذي كان يدرس قيد حياته بالسنة الأولى من سلك الدكتوراه في كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية (تخصص كهروكيمياء فيزياء المواد وتوليد الطاقة)، مؤكدا أن الجريمة الشنعاء التي تعرض لها على يد “ولد الفشوش” حالت دون تحقيق حلمه باستكمال دراسته في فرنسا، وهو الأمر الذي كان يحضر له لولا الواقعة التي وضعت حدا لحياته وطموحه بشكل مأساوي.