دعا المشاركون في المناظرة الوطنية، التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، على مدى يومين، حول موضوع “العلوم الإنسانية والاجتماعية، رهانات وآفاق”، إلى ضرورة مراجعة سياسة البحث في هاته العلوم وتعزيز قدرات الباحثين.
إعادة النظر في سياسة النشر
وطالب المشاركون في هذه المناظرة، التي جرت أشغالها في شكل محاضرات حول الإشكاليات الكبرى لهذا الحقل المعرفي، إلى جانب ورشات خاصة بحقول محددة، إلى إعادة النظر في سياسة النشر والتوزيع والإنتاج العلمي، عبر تدعيم النشر الجامعي والمؤسساتي وإحداث مطابع جامعية، وإحداث نظام تقييم علمي لأبحاث الدكتوراه وطرق التأطير، وإيجاد قواعد علمية تضمن جودة الإنتاج العلمي.
مقترحات بنيوية
وذكرت رحمة بورقية، عضو أكاديمية المملكة، خلال ترؤسها للجلسة الختامية للمناظرة أمي الخميس 8 فبراير، أن مساهمات المشاركين قدمت مقترحات بنيوية تميزت بالوفرة والدقة، وناقشت بشكل مستفيض مختلف القضايا التي تعترض مسار تطور هذه العلوم، مما يحقق تراكما ينضاف إلى ما سبق إنتاجه في محطات سابقة، وما أنجز من تقارير وتقييمات تبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بهذه العلوم في ظل جامعة متحولة ومنفتحة وفي عالم متغير.
وأضافت رحمة بورقية، في معرض تقديمها للتوصيات التي تمخضت عن المناظرة، أن المشاركين شددوا على ضرورة الانكباب على معالجة المشكلات التي تواجه التأطير العلمي في الجامعة، وظروف الإنتاج العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتي تحول دون جعل الجماعة العلمية بمثابة “مجتمع معرفي” قوي وقادر على قيادة الابتكار وتقديم أبحاث علمية ذات جودة، حتى تستطيع هذه الفئة القيام بأدوارها في المجتمع.
التعليقات 0