بدأت الأسواق الكبرى وفضاءات التسوق الكبرى، تعرف اكتظاظا كبيرا في الأيام القليلة الماضية، تحسبا لحلول شهر رمضان الأبرك.

وبمناسبة ذلك، جال “آش نيوز” على عدد من الأسواق الكبرى، التي تعرف باكتظاظها خلال هذه المناسبات الكبرى، بهدف الاطلاع على الأسعار وردود فعل الزوار، وكذا مستجدات هذه الأسواق وما توفره للزبناء خلال هذه المناسبة.

أبرز العروض

وعاين “آش نيوز” خلال هذه الزيارة، أن الأسواق الكبرى بدأت توا في الإعلان عن عروضها التي تعتبر “مغرية” و”استثنائية”، بمناسبة رمضان، والتي تخص المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في رمضان، وأيضا الأجهزة الإلكترونية المنزلية، التي تحتاجها الأسر في هذه المناسبة.

وهمت العروض أيضا بعض الأجهزة الأخرى، مثل التلفزيون والثلاجات، والتي تكتسي أهمية كبرى لدى الأسر في هذا الشهر الكريم.

و”جندت” هذه الأسواق مستخدمين إضافيين خلال هذه المناسبة، مكلفين بإعطاء معلومات للزبائن عن الأسعار والمواد المعروضة للبيع، بالإضافة إلى عمال آخرين مكلفين بتوزيع كتب خاصة بالعروض المقدمة.

وفرة العروض 

وخلال دردشة للموقع مع بعض العاملين في هذه الأسواق، أكدوا أن إدارة هذه الأسواق، جهزت كمية هائلة من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى مواد أخرى مهمة مثل التنظيف والأجهزة الإلكترونية.

وعملت شركات صناعة هذه المواد مع إدارة هذه الأسواق، قبل بداية فبراير الجاري على توفير كل المواد بكمية أكبر، إذ أكد لنا أحد العاملين أن بعض المصانع “خدمو ليل ونهار” لكي تكون السلع موجودة في الوقت المحدد لها.

ونفى هؤلاء المستجوبون أن يكون هناك مشكل في وفرة المواد الغذائية أو باقي المواد، بحكم العمل الذي أنجز من قبل بتنسيق مع كل الشركات التي تعرض منتوجاتها للبيع.

فين وصلات الأسعار ؟

وككل سنة، فإن التخوف الأكبر لدى الأسر يكمن في ارتفاع أسعار أبرز المواد الغذائية، التي تستهلك في هذا الشهر المبارك، بل أن التخوف زاد خلال هذه السنة، بسبب نسب التضخم المرتفعة.

وفي جولة في بعض هذه الأسواق الكبرى، عاين “آش نيوز” تذمر بعض الزوار بخصوص أسعار بعض المواد الأساسية، وأكدوا أنهم انتظروا أن تنخفض الأسعار قليلا بمناسبة رمضان، غير أن الأمر لم يحدث.

ويتعلق الأمر ببعض المواد الغذائية الرئيسية، مثل البيض والحليب واللحوم وزيوت المائدة، إذ لازالت الأسعار كما هي، بل ارتفعت في مواد أخرى غذائية.

وإذا كانت أسعار الخضر منخفضة شيئا ما في هذه الفترة، فإن باقي السلع تسجل ارتفاعا، إذ باستثناء بعض العروض التي تهم “الشكلاطة” و”البسكويت” والمشروبات الغازية، فإن ما تبقى “شاعلة فيه العافية”.

تخوفات من تراجع إنفاق الأسر 

وحول تخوف هذه الأسواق من تراجع إنفاق الأسر خلال رمضان، وما يشكله ذلك من تحد لهم، أكد لنا أحد العاملين أن الاستهلاك غالبا ما يتضاعف خلال هذا الشهر بشكل كبير جدا.

وأضاف المتحدث نفسه أن الأزمة التي مرت بها الأسر خلال الأشهر الماضية، جراء ارتفاع التضخم والأسعار، يمكن أن يكون لها تأثير على الإنفاق خلال هذا الشهر الكريم، مبرزا أن علينا الانتظار للتأكد من ذلك.

وشدد المتحدث ذاته أن الكمية المستهلكة خلال الأشهر الماضية عرفت فعلا تراجعا، مقارنة بسنوات ماضية، لكن لا يعني ذلك أن التراجع سيستمر في رمضان، وعلينا الانتظار لمعرفة النتائج.

خطوات تضامنية مع “المساكين”

وعلى غرار أي مناسبة أخرى، تتميز الأسواق الكبرى بمبادرات وخطوات تضامنية مع المحتاجين و”المساكين”، إذ عاين “آش نيوز” وضع صناديق بأسماء جمعيات خيرية، ترغب في جمع تبرعات للفقراء والأسر المعوزة.

ومن بين أشكال التضامن التي عاينها الموقع، هناك صناديق مليئة بالمواد الغذائية، توضع رهن إشارة الزوار، ثم أخرى خاصة بالمال، إذ يفسح المجال للزوار بالتبرع بالطريقة التي يرونها مناسبة.

وتلقى هذه المبادرات إقبالا كبيرا، خاصة في هذا الشهر الكريم، إذ سرعان ما تمتلأ الصناديق وتبدل بأخرى في اليوم نفسه.