شدد محمد جدري، الخبير الاقتصادي، على أهمية ترسيخ مفهوم الادخار لدى الأسر المغربية في الوقت الحالي، مبرزا أن غياب هذا المفهوم يمكن أن يؤدي بالعديد من الأسر إلى الغوص في دوامة الاقتراض، التي سترهق كاهلهم إلى ما لا نهاية.

القدرة على الادخار

وأضاف محمد جدري، في اتصال مع “آش نيوز”، أن العديد من الأسر المغربية متشائمة بخصوص قدرتها على الادخار خلال الأيام القادمة، خاصة في الفترات التي تأتي فيها المناسبات بشكل متتال كرمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى والعطل المدرسية والدخول المدرسي، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط سبق وكشفت السنوات الماضية، أن 85.5 بالمئة من الأسر غير قادرة على الادخار، وهو ما اعتبره أمرا غير جيد.

واستطرد الخبير الاقتصادي قائلا، في الاتصال نفسه، إن عددا من الأسر المغربية، خصوصامن  أصحاب الدخل المتوسط، أصبح عليها أن تدرك أهمية الادخار، مضيفا: “أصبحت جميع الأسر ملزمة أن تنوع مصادر دخلها وأن تترك جزءا من راتبها للظروف الاستثنائية”.

تخطيط مالي

وأورد محمد جدري: “الثقافة المالية غائبة بشكل كبير عند الأسر المغربية، حيث أن مجموعة من الأسر ليس لديها تخطيط مالي. ما يجعلها تتعثر في بعض التزاماتها الثابثة، وكذلك الاستثمارات التي تستمد منها دخلها، لذلك عليها على الأقل الادخار بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 20 في المائة من مدخولها الشهري.

وسجل الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع الأسعار قد بلغ 40 في المائة بالنسبة للمواد الأساسية عند البيع بالتقسيط هذه السنة، الأمر الذي انعكس على القدرة الشرائية للأسر متوسطة الدخل، والفقيرة التي تخصص 50 في المائة من الدخل للاستهلاك والتغذية.