أمتع الفنان فؤاد الزبادي، جمهور مراكش، بحفل اختتام باذخ للدورة 53 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي احتضنه فضاء قصر الباهية التاريخي، حيث صدحت حنجرته الذهبية بقطع غنائية متنوعة سافرت بالحضور عبر زمن موسيقي جميل، انطلق من المغرب ومر من لبنان وصولا إلى مصر.
وافتتح فؤاد الزبادي، سهرته الفنية التي حضرها جمهور كثيف، بموسيقى رائعة “أمانة عليك يا مركب”، احتفاء بالموسيقي نعمان لحلو، الذي كان حاضرا رفقة زوجته لحفل الاختتام، وبمقطوعة “رقصة الأطلس” للموسيقار والملحن المغربي العبقري عبد القادر الراشدي، قبل أن يستهل بأغنية “محمد صاحب الشفاعة” للراحل إسماعيل أحمد، بمناسبة السنة الهجرية الجديدة.
وأدى فؤاد الزبادي، بصوته القوي المتميز، خلال حفل اختتام المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، مجموعة من الأغاني الخالدة للفنان عبد الهادي بلخياط، من بينها “يا محبوبي” و”قطار الحياة”، قبل أن يرحل بالجمهور إلى بلاد الأرز ويقدم “الليل يا ليلى” و”عندك بحرية” للفنان الكبير الراحل وديع الصافي، ثم ينتقل ب”تامعلميت” الفنانين المحترفين الكبار إلى قطعة “ساعة سعيدة” تكريما لروح الفنان القدير الراحل محمود الإدريسي.
وأبدع فؤاد الزبادي، خلال الحفل نفسه، في أداء قطعة “أي شيء في العيد أهدي إليك”، للفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي، قبل أن يمتع الجمهور بأغنية “صلاة الزين”، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ورددها معه في انسجام موسيقي رائع، إن دل على شيء فعلى أن الأغنية الطربية الأصيلة لا زال لها عشاق ومستمعون.
وأحسن فؤاد الزبادي، ختام حفله الجميل، بأغنية “صوت الحسن”، التي شاركته أداءها فرقة تراثية واكبتها على إيقاع “التعريجة” و”البندير” و”الدقة المراكشية” ليصل التفاعل مع الجمهور ذروته، وتنطلق الزغاريد والصلاة والسلام على النبي والتصفيقات والصفير وحمل الأعلام، في مشهد يحمل الكثير من روح الوطنية و”تمغربيت”.
تفاصيل حفل اختتام مهرجان الفنون الشعبية بمراكش في الفيديو التالي من إنجاز: إلياس بواخريص
التعليقات 0