في ظل غياب ملحوظ للأعمال السينمائية ;التلفزيونية المغربية التي تتناول مواضيع الحب والعلاقات العاطفية بشكل رئيسي، طرح الناقد عبد الكريم واكريم تساؤلا جوهريا حول هذا الفراغ الفني، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت نجاح “وصفة” العمل العاطفي في العديد من الدول، إذا تم الإلمام بمكوناتها الأساسية.
أمثلة ناجحة
وأشار الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، في اتصال مع “آش نيوز”، إلى تاريخ السينما المصرية كمثال ناجح على صناعة سينمائية استطاعت استلهام أعمال أدبية وتحويلها إلى أفلام عاطفية حققت انتشارا جماهيريا واسعا، ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي ككل.
وأورد في نفس السياق، أن “السينما الهندية وغيرها من الصناعات السينمائية العالمية، وعلى رأسها هوليوود، تنوعت في مواضيعها، لكنها جعلت من الحب محورا رئيسيا للعديد من أعمالها”.
تجارب محدودة ونقد قاس
في المقابل، أوضح عبد الكريم واكريم، بأن السينما المغربية تفتقر إلى مثل هذه الأعمال، مشيرا إلى تجربة فيلم “دموع الندم” للمخرج حسن المفتي، الذي يعتبر تجربة نادرة ضمن هذا النوع من الأفلام، وهو الفيلم الذي رغم نجاحه تجاريا، إلا أن الهجوم النقدي عليه، حال دون تكرار مثل هذه التجارب.
حب على الهامش
وفيما يتعلق بالدراما التلفزيونية المغربية، يرى عبد الكريم واكريم أن قصص الحب غالبا ما تكون مجرد خطوط فرعية في العمل، وليست محاور رئيسية، وحتى حينما تطرح هذه القصص، فإنها تقدم بشكل ضعيف وغير مقنع، سواء من حيث الكتابة أو الأداء التمثيلي أو الإخراج.
واختتم واكريم حديثه بدعوة المنتجين المغاربة إلى الاستثمار في قصص وسيناريوهات عاطفية، مؤكدا أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يلقى إقبالا لدى المشاهد المغربي، متسائلا في النهاية: “هل نحن شعب بلا عاطفة؟ أم أن مرآتنا الفنية تعكس صورة خالية من تجسيد هذه العلاقات العاطفية؟”.
التعليقات 0