أثرت الممثلة المغربية جليلة تلمسي على جمهور مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، يوم الاثنين 9 شتنبر 2024، من خلال ماستر كلاس في قاعة سينما “ريدز” بالعاصمة الاقتصادية، حيث تقاسمت محطات بارزة من مسارها المهني الحافل. إذ تطرقت إلى بداياتها وتفاصيل دراستها في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، والذي ولجته بالصدفة بعد حصولها على شهادة البكالوريا في مسقط رأسها، مدينة آسفي، رغم تحفظ والدها في البداية.
وأوضحت تلمسي، أن هذه الصدفة كانت محطة مفصلية في حياتها، حيث مكنتها من تحقيق حلمها في احتراف التمثيل، والذي تطور على مدى أربع سنوات من التكوين داخل المعهد. كما لم تمنعها مسيرتها الفنية من متابعة دراستها، حيث حصلت على شهادة الماستر في “التربية الجمالية وتدبير مهن الفن والثقافة” في عام 2016، وقبلت في سلك الدكتوراه سنة 2022 بكلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
جليلة، التي اختارت مسارا صعبا في التمثيل، شهدت نقطة تحول في مسارها الفني عام 2012 من خلال دورها البارز في فيلم “أندرومان من دم وفحم” للمخرج عز العرب العلوي، والذي أثبتت فيه قدراتها التمثيلية وحصدت بفضله جوائز عدة في مهرجانات محلية وعربية.
على الصعيد التلفزيوني، كانت بداية تلمسي مع سيتكوم “العام طويل” للمخرج سعيد آزر عام 2009، لتشارك لاحقا في أعمال متنوعة مثل “راس المحاين”، “حاولوا على مستور”، “حميمو”، و”جانتلمان”.
تواصل جليلة تلمسي اليوم مسيرتها الفنية بثقة، محافظة على تريثها في اختيار أدوارها، بينما تتجنب الإطلالات الإعلامية المجانية، معتبرة أن عملها هو ما يجب أن يتحدث عنها. وهي تتألق في تجسيد شخصيات متنوعة، من الخادمة المقهورة إلى المرأة المكافحة، وتثبت في كل مرة أنها ممثلة من العيار الثقيل، قادرة على التماهي مع كل دور تجسده سواء في السينما، التلفزيون، أو المسرح.
التعليقات 0