توعد محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، بجر البرلمانية ياسمين لمغور، عن حزبه، أمام لجنة الأخلاقيات، للبت في قضيتها المتعلقة بوصفها لبرلمانيي المعارضة بمجلس النواب بخدمتهم لأجندات خارجية معادية للمغرب.
وكانت ياسمين لمغور، البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قد أدلت بتصريح خلال حوار إذاعي، اتهمت فيه برلمانيي المعارضة داخل مجلس النواب بترويج معطيات مغلوطة، والركوب على مجموعة من القضايا خدمة لأجندات خارجية.

اختصاص القضاء

وردا على قرار محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، الذي توعد من خلاله جر البرلمانية أمام لجنة الأخلاقيات للبت في قضيتها، اعتبر متتبعون لتدبير الشأن العام، أن سلوكها يعد جرما من وجهة نظر القانون، وأنه وجب تحريك مسطرة الاستماع والتحقيق معها أمام مصالح الشرطة القضائية لخطورة الاتهام، وأنه وجب على النيابة العامة تحريك الدعوى العمومية في حق هذه البرلمانية للوقوف على حقيقة اتهامها لأعضاء المعارضة بالعمالة للخارج وخدمة أجندات معادية.

اتهامات بالرعونة السياسية

وتضمن تصريح البرلمانية عن حزب الأحرار، توجيه اتهام صريح للمعارضة بالعمالة للخارج علانية، الشيء الذي خلق ضجة وغليانا وسط فريق الحركة الشعبية والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية التي انعقدت يوم الاثنين 02 دجنبر الجاري.
وفي رد على تصريحات البرلمانية بحزب أخنوش، اعتبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، هذه الخرجة الإعلامية لبرلمانية من الأغلبية، دون أن يذكرها بالإسم بأنها “شطحات بهلوانية عابرة أمام الكاميرات”، معتبرا أنها نابعة من “رعونة سياسية وطيش وحمق وغياب النضج السياسي”.
وأضاف السنتيسي،، في نقطة نظام خلال انعقاد الجلسة البرلمانية الأسبوعية، “نحن نتدافع سياسيا مع إخواننا وأصدقائنا في الأغلبية تحت سقف المؤسسات انتصارا لمصلحة الوطن والمواطن”، مضيفا أن “الأغلبية الناضجة كتعرف شنو كتدير وشنو كتقول، واتهام المعارضة بالعمالة وخدمة أجندات معادية لبلادنا خط أحمر، وما جاء على لسان النائبة هو مس بالبرلمان وكرامة الدولة المغربية”.
أما عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الذي لا يدع فرصة تفوته لتمرير أي خطاب غير لائق فقال إن “اتهام المعارضة بالعمالة لا يستحق الرد، لكن نثير الانتباه إلى أن مثل هذه السلوكات تمس بسمعة هذه المؤسسة”.