شهدت قاعة “فولي بير بير” في بنسركاو، بمدينة أكادير، ليلة فنية مميزة مساء الأحد 15 دجنبر 2024، ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان نوسطالجيا أزاوان. الأمسية خصصت لتكريم الفنان إبراهيم إيروف، أحد أبرز العازفين على آلة السنتير “الهجهوج”، بحضور جماهيري واسع من فنانين ومسؤولين وشخصيات ثقافية.
تنوع فني يميز الأمسية
انطلقت الأمسية في تمام الساعة الثامنة مساء واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، حيث استمتع الحضور بفقرات متنوعة من الفن الأمازيغي. وشارك في هذا الحفل نخبة من الفرق الموسيقية والفنانين، منهم أعضاء مجموعة إزنزارن إكوت عبد الهادي، ومجموعة بكاري كناوا، ومجموعة إيناكان، وفرقة تيتر مبتسيم، والفنان عبد الله الشراع، وفرقة عواد إيحاحان بقيادة الفنان أباشوش.
شهادات حية عن المحتفى به إبراهيم إيروف
وتخللت الأمسية شهادات حية عن الفنان إبراهيم إيروف، الذي يعد من أمهر العازفين على آلة السنتير في المغرب. وُلد إيروف عام 1957 في أكادير، وبدأ مسيرته الفنية مع مجموعة “إندوزال” بين عامي 1978 و1982 كعازف على آلة البانجو وملحن. ثم التحق بمجموعة “إزنزارن إكوت عبد الهادي” كعازف على آلة السنتير ومغنٍ ضمن الكورال.
في عام 1986، أسس مجموعة “إكيدار” الغنائية، حيث عمل كعنصر أساسي وملحن ومغنٍ وعازف على السنتير حتى عام 2017، قبل أن يعود مجددا إلى مجموعة “إزنزارن إكوت عبد الهادي”، التي ما زال ينشط فيها حتى اليوم.
إسهامات إبراهيم إيروف في تطوير آلة السنتير
وتعلم إبراهيم إيروف العزف على السنتير على يد معلمين كناويين في منطقة سوس، من بينهم الراحل محمود كينيا والمعلم عبد اللطيف. طور عزف السنتير ليضاهي الآلات الغربية مثل “الباص” باستخدام تقنيات حديثة، ما جعله فريدا في الوسط الفني الغنائي. كما شارك في العديد من الليالي الكناوية التي أحيتها أسرة بكاري الكناوية في الدشيرة الجهادية.
كلمات مؤثرة من المحتفى به
وأعرب إبراهيم إيروف عن سعادته البالغة بهذا التكريم قائلا: “فرحتي لا توصف بتكريمي ضمن فعاليات النسخة الأولى من نوسطالجيا أزاوان”. ووجه شكره العميق لإدارة المهرجان ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الفني، معربا عن امتنانه للحضور الكبير الذي حج إلى قاعة الحفل ودعم هذا العرس الثقافي والفني.
ويأتي مهرجان نوسطالجيا أزاوان ليؤكد دوره كمنصة للاحتفاء بالموروث الفني الأمازيغي وتكريم رواده، مع وعد بالاستمرارية لتقديم المزيد من الدورات التي تبرز غنى وتنوع الفن المغربي.
التعليقات 0