غير بعيد عن مقبرة الغفران بجهة الدار البيضاء سطات، عمد شخص نافذ إلى تشييد مستودعات سرية شاسعة، وقام بإحداث موزع كهربائي ذو توتر عال، عشوائي بدوره، وبدون ترخيص، إذ يظهر ذلك من خلال شكل بنائه وافتقاده لشروط السلامة والأمان.

وكشفت وثائق تعمير، ومن ضمنها تصميم التهيئة الحالي الذي يتوفر “آش نيوز” على نسخة منه، أن هذا العقار منطقة خضراء يمنع البناء فوقه. وهو ما جعل العديد من المصادر تتساءل حول الجهة التي تسترت على تشييد مستودعات سرية شاهقة وشاسعة محكمة الإغلاق وتجهل نوعية الأنشطة المزاولة بها، لا سيما وأنها تتوفر كذلك على موزع كهربائي عالي التوتر.

تستر مصالح التعمير

وتحدثت مصادر متطابقة، عن تستر مصالح التعمير والسلطات المحلية وعيونها، وتغاضيها عن الأمر، منذ الشروع في تشييد هذه المستودعات العشوائية غير الحاصلة على التراخيص المطلوبة.

كما حملت المصادر نفسها، مسؤولية ذلك لمصالح الوكالة الحضرية التي يعهد إليها مراقبة البناء والحرص على منع البنايات والمناطق الصناعية العشوائية، علما أنها تتوفر على آليات وموارد بشرية مهمة، وهو الصمت والسكوت الذي يثير بدوره الشكوك.

ويذكر أن مصالح الوكالة الحضرية تستعين ب”الدرون” (طائرة بدون طيار)، لرصد المخالفات والجرائم التعميرية، كما أن مصالحها تستعين بمحرك البحث “غوغل” لمقارنة ما هو مسجل بأرشيفها وما تم إحداثه من بنايات جديدة.