أكد ديون بوكان الثالث، السفير الأمريكي الذي تم تعيينه أخيرا بالرباط، أن الملك محمد السادس صديق للولايات المتحدة الأمريكية وقائد يحظى بالاحترام، مضيفا أن المغرب “ركيزة للاستقرار” في المنطقة، وبلد “محوري بالنسبة إلى الأمن القومي الأمريكي” بفضل تموقعه الجغرافي.

وقال ديون بوكان الثالث، السفير الأمريكي الجديد بالمغرب، في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، خلال جلسة تعيينه في منصبه أمس (الثلاثاء) بواشنطن، إن المغرب يشكل منذ زمن بعيد مخاطبا رئيسيا للولايات المتحدة الامريكية في المجال الأمني، مشيرا إلى استضافته أكبر مناورات عسكرية مشتركة للقيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا، الأسد الإفريقي، ومضيفا أنه بلد يفرض مكانته باعتباره شريكا متمكنا وموثوقا في مكافحة الإرهاب، خاصة في إفريقيا.

مبادرة الحكم الذاتي

وذكر ديون بوكان الثالث، بموقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع، معتبرا أنها مبادرة “جادة وواقعية وذات مصداقية من أجل أساس حل وحيد وعادل ودائم للنزاع، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كان قد جدد تأكيد دعوة الرئيس دونالد ترامب للأطراف من أجل الانخراط  دون تأخير في مفاوضات، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الإطار الوحيد للتفاوض بشأن حل مقبول لدى الأطراف.

تعزيز العلاقات الأمريكية المغربية العريقة

وشدد ديون بوكان الثالث، أنه سيعمل بعد تعيينه سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، على تعزيز العلاقات الأمريكية المغربية العريقة، خاصة في مجال الأمن ومواجهة التحديات المشتركة، موضحا أن المملكة واحدة من أقدم الشركاء لأمريكا، تجمع بينهما معاهدة سلام وصداقة منذ 1786، أي منذ حوالي 240 عاما، كما أنها شريك اقتصادي نموذجي وله علاقات تجارية متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية.