تحولت بعض أزقة شارع كلميمة في منطقة بوركون بالبيضاء، إلى مطارح للنفايات والأزبال، بسبب السلوكات اللا مواطنة لبعض السكان، الذين يفضلون رمي القمامة على مقربة من منازلهم، بجانب الأشجار، أو تحت السيارات المركونة وإلى جانبها، عوض وضعها في الحاويات المخصصة لذلك، والتي لا تبعد كثيرا عن محل سكناهم، وهو ما يصعب أيضا مهمة عمال النظافة الذين يعانون الأمرين من أجل القيام بعملهم الذي يتقاضون عليه أجورا هزيلة في الأصل. إذ بدل أن يجدوا أكياس القمامة في الحاويات، يعثرون عليها مرمية هنا وهناك، بعد أن نهشتها القطط والفئران وبعثرت أزبالها في الأرصفة والشارع.

ورغم أن الحي، يصنف ضمن أحياء البيضاء الراقية، إلا أن سلوكات وتصرفات بعض سكانه، تفتقد إلى الرقي تماما، وتعكس غياب الوعي وانعدام التربية لدى البعض، الذي لا تهمه جمالية الحي ونظافته، مع أنه يقطنه، بقدر ما يهمه التخلص من قمامته بأقل مجهود ممكن، حتى ولو وضعها أمام بيت جاره.

وفي ظل استمرار هذه “الظاهرة” المتخلفة، وارتفاع وتيرتها، خاصة في شهر الصيام، أصبح مطلوبا من السلطات أن تفرض مخالفات زجرية على كل مواطن يرمي الأزبال في غير موضعها، مع تفعيل عمل الشرطة الإدارية المختصة في مراقبة وردع مثل هذه السلوكات التي تفتقد لحس المواطنة والمسؤولية.