اعتبر والي أمن فاس، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، أن تخليد ذكرى تأسيس الأمن الوطني يتخذ هذه السنة طابعا خاصا ويشكل محطة فارقة تحفل بالكثير من المستجدات والأحداث البارزة، إذ لأول مرة في التاريخ المعاصر للمديرية، يتم تنظيم الحفل الرسمي لذكرى التأسيس خارج رحاب المعهد الملكي للشرطة، كما أنها المناسبة الأولى التي يتم فيها الاحتفاء بالذكرى السنوية للتأسيس بالتزامن مع انطلاق أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، والتي هي مبادرة تواصلية كبرى تروم تعزيز التفاعل المجتمعي والانفتاح المرفقي لجهاز الأمن الوطني.

وجاء في كلمة المديرية، أنه على امتداد الأيام الخمسة المقبلة، (من 17 إلى 21 ماي الجاري)، ستكون العاصمة العلمية للمملكة فضاء مفتوحا للتواصل المباشر والتفاعل التلقائي بين الشرطيات والشرطيين من جهة، وعموم المواطنات والمواطنين، وهو التفاعل والتجاوب الذي سيأخذ أشكالا مختلفة، ويتجسد في تجليات عديدة، سواء من خلال الأروقة والفضاءات التي تستعرض مختلف التخصصات والمهام الشرطية والمحاضرات والنقاشات التي ستتناول مواضيع مطبوعة بالأهمية والراهنية، أو من خلال العروض وتمارين المحاكاة التي ستقدمها القوات الخاصة وباقي الوحدات المتخصصة للشرطة.

وأضاف حموشي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه والي أمن فاس: “الهدف المباشر من وراء هذه المبادرة التواصلية والمجتمعية، هو إبراز تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه المؤسسة الأمنية في السنوات الأخيرة، واستعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، فضلا عن فتح قنوات مباشرة للإصغاء لانتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي”، مشيرا إلى أن “الأهداف الإستراتيجية لهذه المبادرة، هي تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنات والمواطنين والأجانب المقيمين، وتسليط الضوء على الإمكانيات المادية والبشرية التي تسخرها مؤسسة الأمن الوطني للذود عن حمى الوطن وحماية أمن وممتلكات المواطن”.

وجاء في الكلمة نفسها: “إن تنزيل المفهوم الجديد والمتجدد للسلطة، الذي أرسى دعائمه الجناب الشريف أسماه الله وأعز أمره، يمر حتما ولزوما عبر الإصغاء المباشر للمواطنات والمواطنين. كما أن تحقيق مبادئ دستورية سامية ومفاهيم أمنية متطورة، مثل الحكامة الأمنية الرشيدة وشرطة القرب والإنتاج المشترك للأمن، يقتضي بالضرورة تنويع وتدعيم قنوات التواصل الأمني والانفتاح المرفقي”.

وتخلد المديرية العامة للأمن الوطني، بمدينة فاس، الذكرى السابعة والستين لتأسيسها على يد المغفور له الملك محمد الخامس، وذلك تحت شعار “67 سنة من التحديث المتواصل لمرفق مواطن”.