أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالجماعة الترابية بزو، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة وبرنامج التنمية الدامجة للنهوض بالمجالات الهشة وبرنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي، أثناء الزيارة الميدانية التي قامت بها يوم الأربعاء الماضي، إلى إقليمي أزيلال وبني ملال رفقة والي الجهة وعامل إقليم أزيلال ورئيس الجهة، بهدف إعطاء الانطلاقة وتتبع البرامج التنموية والأوراش التي تسهر الوزارة على تنفيذها على مستوى جهة بني ملال خنيفرة.

وتهدف هذه البرامج التنموية، إلى تقوية الروابط بين المناطق الحضرية والقروية و تقليص التفاوتات المجالية وتأطير المناطق القروية وتوفير الخدمات العمومية وتعزيز جاذبية المجالات القروية وضمان تنميتها المستدامة بمختلف جهات المغرب، من أجل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق المستهدفة و استجابة لحاجيات المواطنات والمواطنين من أجل تعزيز طبقة متوسطة بالعالم القروي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، حسب ما أكدت الوزيرة في بلاغ صحافي توصل “آش نيوز” بنسخة منه.

ووقعت المنصوري، خلال الزيارة نفسها، اتفاقية إطار مع والي جهة بني ملال خنيفرة ورئيس مجلس الجهة، حول البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة لتأهيل المراكز القروية الصاعدة بجهة بني ملال خنيفرة 2023/2027.

ويأتي اختيار جهة بني ملال خنيفرة للأهمية البالغة التي تكتسيها على المستوى الوطني، ولما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وموارد تراثية متنوعة، إذ تمتد على مساحة تقدر ب 28.088 كلم مربع، و يصل عدد سكانها إلى 2.520.776 نسمة، منها 53 في المائة توجد بالعالم القروي. كما تتكون، على مستوى التشكيل الترابي، من 135 جماعة ترابية، منها 16 جماعة حضرية و119 جماعة قروية.

ورغم كل المؤهلات والموارد التي تزخر بها الجهة نفسها، إلا أنها تعاني بعض الاختلالات المجالية والفوارق الاجتماعية التي تتسم بارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 14 في المائة، وكذا ارتفاع نسبة الهشاشة إلى أزيد من 17 في المائة، إضافة إلى معدل البطالة التي تتجاوز 12 في المائة، حسب البلاغ نفسه.

وكانت هذه الزيارة لإقليمي أزيلال وبني ملال فرصة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تتعلق ببروتوكول اتفاق بخصوص برنامج التأهيل الحضري المندمج للأقطاب الحضرية، وكذا باتفاقية إطار بخصوص برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي على مدى ثلاث سنوات 2024-2026، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية تمويل رقم 2  من أجل إنجاز برنامج تأهيل الجماعات الترابية بالوسط القروي بجهة بني ملال خنيفرة برسم سنوات 2023- 2025 (الشطر الثالث).

كما أعطت المنصوري انطلاقة أشغال مشروع تأهيل مركز الجماعة الترابية لأفورار بإقليم أزيلال بتكلفة مالية تناهز 54 مليون درهم. كما أعطت الانطلاقة لبلورة البرنامج البين جماعاتي للمجالات الهشة بجهة بني ملال خنيفرة الذي يهدف إلى إحداث دينامية مجالية لتنمية مندمجة ومرنة ومتأقلمة، ترتكز على مقاربة متجددة لبلورة مشاريع ترابية متشاور حولها، ومتملكة من طرف جميع الفاعلين من أجل تحسين إطار عيش السكان، حسب البلاغ نفسه.