جثث مهملة منذ 2020 في انتظار إكرامها بدفنها

علم “آش نيوز” أن عددا من الجثث، الموجودة بمركز الرحمة (لامورغ)، أو بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، تنتظر دفنها ومواراتها التراب، رغم مرور سنوات على إعلان موتها، من بينها أجنة لأزواج من الكوت ديفوار ونيجيريا والكامرون، إضافة إلى جثث أشخاص من بلدان أخرى من بينها غينيا كوناكري والغابون ومالي وموريتانيا ومصر.
ويعود تاريخ وفاة هؤلاء الأشخاص، إلى سنوات 2020 و2021 و2022، حسب الوثيقة التي اطلع “آش نيوز” على نسخة منها، أغلبهم مسيحيون، ينتظر أن يتم دفنهم إكراما لأرواحهم، دون أن تستجيب السلطات المحلية لذلك، رغم المراسلات المتعددة التي توصلت بها من طرف جمعيات حقوقية وناشطين وفاعلين جمعويين، علما أنها طرقت أبواب السفارات والقنصليات التابعة لبلدانهم أيضا، لكنها رفضت التدخل في ظل عدم وجود بطاقات هوية تثبت جنسياتهم وهويتهم.
وتظل جثث هؤلاء الموتى مهملة في “لامورغ”، في انتظار أي تحرك إنساني من السلطات المعنية، التي يبدو أنها استخسرت فيهم مبلغ “صندوق” يوضعون داخله، و”تربة” يدفنون فيها، وكأنهم ليسوا آدميين، فقط لأنهم “بدون” انتماء ولا هوية معروفة.
تعليقات 0