وقع الفنان غاني، ليلة أمس (السبت)، على حفل غنائي متميز بساحة جامع لفنا، في إطار مشاركته في الدورة 52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، أدى فيه مجموعة من أغانيه التي تفاعل معها الجمهور، خاصة أغنيته الشهيرة “زينك يا بودلال”، إضافة إلى “ماميا” و”داك الزمان” و”جابني مجيبة”، ثم أغنيته الجديدة التي قدمها لأول مرة، بعد غياب سنوات عن الإنتاج الفني.
ولم يفقد غاني، الذي يعتبر من أوائل الفنانين المغاربة الذين تجرؤوا على الرقص على الخشبة أمام الجمهور، شيئا من لياقته البدنية، رغم زيادة بعض الكيلوغرامات، إذ حرص على تقديم عرض استعراضي تفاعلي مع الموسيقى والغناء، رفقة فرقة موسيقية مبدعة من أمريكا اللاتينية، ما أشعل حماسة الحاضرين، وشجعهم على الرقص، خاصة في صفوف الأطفال الذين التقطو “السيلفيات” مع المغني المراكشي وصوروا معه “الستوريات”.
وفي خطوة ذكية ومغامرة محسوبة العواقب، نزل غاني من الخشبة ليحيي الجمهور الحاضر في الحفل، وراء “الباريير” التي وضعها الأمن حرصا على سلامة الحضور، ما جعل بعض الشبان “المشاغبين”، الذين شوشوا على السهرة في البداية بالصفير والتعليقات “الخارجة” عن اللياقة والأدب، يغيرون سلوكهم تماما، وينخرطوا أيضا في الفرح الجماعي.
وكانت أقوى لحظات الحفل، حين انخرط غاني في رقصة جماعية مع فرقة فلكلور “الركبة” القادمة من زاكورة، والمشاركة في المهرجان، التي صعدت المنصة بكامل أفرادها، من أجل مشاركة الفنان فقرة فنية تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، امتزج فيها التراث الشعبي الأصيل بالفن العصري الحديث.
التعليقات 0