عبر “حلايقية” ساحة “جامع لفنا” بمراكش، عن سخطهم واستياءهم الكبير، بسبب الحفلات الموسيقية التي تنظم في الساحة، والتي تجعل الجمهور يهرب إليها بدل مشاهدة فن “الحلقة” الذي يقدمونه، ويحصلون به على بعض “البركة” من المتفرجين، هي رأسمالهم اليومي الذي يعولون به أسرهم.

ودخل “الحلايقية” في منافسة حادة مع الفنان المراكشي غاني، الذي أحيا في الساحة نفسها حفلين موسيقيين أول أمس (السبت) وأمس (الأحد)، في إطار مشاركته في المهرجان الوطني للفنون الشعبية، إذ اجتمعوا بالعشرات، “مدججين” بآلاتهم وأصواتهم، وأقاموا حفلا فنيا موازيا، على مقربة من المنصة التي أقيم عليها الحفل، وتمكنوا من التشويش عليه ومن لفت انتباه الجمهور الذي التفت للبحث عن مصدر الأصوات الغنائية الأخرى، خاصة أن الأمر يتعلق بموسيقى وغناء شعبي.

البائعون أيضا وأصحاب محلات الأكل والبيع المنتشرة بالساحة، عبروا بدورهم، في دردشة مع “آش نيوز”، عن استياءهم من هذه الحفلات، التي تشتت انتباه الزبائن، وتجعل إقبالهم يتراجع ويخف، وخصوا بالذكر مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، الذي يتسبب لهم في معاناة حقيقية على مدى أكثر من أسبوع، بسبب الشاشة الكبيرة المنصوبة في الساحة، لعرض الأفلام السينمائية.