أعلن شاي كوهين، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، اليوم (السبت)، عن انتهاء مهمته بالمغرب، بعد مرور أربعة أشهر فقط على تسلمه المنصب المؤقت، خلفا لألونا فيشر كام، ولدافيد غوفرين، الذي استدعته وزارة الخارجية الإسرائيلية للتحقيق معه في تهم فساد وسرقة وتحرش جنسي.

وشكر كوهين، في تغريدة له على حسابه الخاص ب”تويتر”، جميع المغاربة الذين استقبلوه بالترحاب وفتحوا له قلوبهم وأبواب مملكتهم الرائعة، معبرا عن افتخاره بما تم إنجازه خلال مدة خدمته، وبالتعاون الثنائي والتطور الجيد للعلاقات، التي لم تستأنف إلا قبل أقل من ثلاث سنوات، لكن الإسهام في تقدمها كان تحديا عظيما بالنسبة إليه، حسب ما جاء في تغريدته.

ولم تعلن وزارة الخارجية الإسرائيلية عن اسم المدير المقبل لمكتب الاتصال الإسرائيلي، رغم أن وسائل إعلام عديدة سبق أن تحدثت عن عودة محتملة لغوفرين، الذي كانت الدولة العبرية تعتبره بمثابة سفير لها في المملكة، رغم أن أوراق اعتماده لم تدفع ولم يتم استقباله من طرف الملك محمد السادس.

وتعرف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الكثير من المد والجزر منذ التوقيع على اتفاقيات أبراهام في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ تتحفظ المملكة على تطبيع العلاقات بشكل مباشر رغم الاتفاقيات الثنائية المهمة التي وقعتها مع إسرائيل في العديد من المجالات الحيوية والحساسة، في انتظار اعتراف صريح وواضح من حكومة الدولة العبرية بمغربية الصحراء.