قالت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن أحياء عديدة في مدينة السعيدية تعاني منذ ما يزيد عن الشهر من انقطاعات متواصلة للماء الصالح للشرب. وأكدت باتا، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء، أن هذه الانقطاعات المتكررة لهذه المادة الحيوية أثارت موجة من السخط والتذمر في صفوف السكان، خصوصا في ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تعرفها هذه الفترة من السنة وسط تخوف من استمرار هذه الاضطرابات خلال العطلة الصيفية.
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن هذه الاضطرابات في التزود بالمياه تستثني الأحياء الراقية حيث الفيلات والمسابح والحدائق، مشددة أن هذا يثير العديد من التساؤلات عن توزيع المياه بالمدينة.
وذكرت باتا أن وكالة توزيع الماء والكهرباء بالمدينة عزت هذه الانقطاعات إلى ارتفاع في نسبة تعكر المياه الذي عرفته حقينة سد مشرع حمادي، مما أدى إلى توقف أشغال محطة معالجة المياه، باعتبار أن السعيدية مدينة ساحلية تقصدها العديد من الأسر من مختلف المناطق لقضاء العطلة الصيفية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من أبناء الجالية بأرض المهجر، والتي تتكبد مشقة السفر الطويل وتتحمل تكاليفه الباهظة، لتجد نفسها محرومة من أبسط مقومات الحياة.
وأمام الوضعية الحالية التي تنبئ بصيف متأزم، تساءلت عضو المجموعة النيابية، عن إجراءات الحكومة لحل هذه الإشكالية التي تعرفها المدينة،بما يؤمن للساكنة حاجياتها اليومية من الماء الصالح للشرب.