أثارت التصريحات الأخيرة لمدير مهرجان “مولاي عبد الله أمغار”، نجيب الغيثومي، حول سبب غياب الفنانين الأمازيغيين عن هذه التظاهرة الثقافية، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أشار إلى أن سبب امتناعه عن استضافتهم هو “توقع بأن يتم رميهم بالحجارة”.

وقال الغيثومي، في رد عن سؤال أحد الصحفيين خلال ندوة احتضنها منتجع “مازغان” بالجديدة، أول أمس (الخميس)، حول سبب حرمان الفن الأمازيغي من المشاركة في فعاليات المهرجان، (قال) “واش بغيتوني نجيب فرقة أمازيغية و يشيروا عليها بالحجر؟”، ثم أضاف “علاش مكاينش الشعبي ديال دكالة في مهرجان تيميتار بأكادير!”.

واعتبر عدد من النشطاء تصريحات الغيثومي نوعا من “العنصرية والإقصاء في حق الأمازيغ”، منتقدين طريقته “المستفزة” في الرد، باعتباره مسؤولا عن إدارة مهرجان يحمل اسما أمازيغيا في الأصل (أمغار أي الشيخ)، ومن المفترض فيه “عدم الرد بكلام غير مسؤول يفرق بين المغاربة على أساس عرقي”.

وعلق أحدهم على مقطع فيديو يوثق رد مدير المهرجان عن سؤال الأمازيغية، بالقول “جواب يعكس مستوى الجهل الثقافي والسياسي.. مهرجان مولاي عبد الله أمغار، كلمة أمغار براسها أمازيغية..  ولكن إذا أسندت الأمور لغير أهلها فهذه النتيجة”.

وأضاف ناشط آخر “الموسم للي ما يكونوش كل المغاربة مرحب بهم فيه ما عندنا ما نديرو بيه، وخاص الدولة تسحب منو الدعم المالي من أموال دافعي الضرائب المغاربة، وتخلي العنصريين يمولو الموسم ديالهم من فلوسهم”.

من جهتها، استنكرت النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بالجديدة ومنطقة دكالة، تصريحات الغيثومي، واصفة إياها في بيان استنكاري وجهته إلى رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، بـ”التعدي الصارخ والخطير على الهوية الأمازيغية التي تعد جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية”.