أثار التسجيل الهاتفي لبرنامج على تطبيق club house ، بين اللاديني المغربي الغليمي والداعية ياسين العمري، الذي انتشر على “يوتوب” ومنصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “فيسبوك”، جدلا كبيرا وتراشقا بين الملحدين واللادينيين والتكفيريين الموالين للشيخ العمري وشيوخ الظلام، كما هي العادة في جميع القضايا الخلافية التي تقسم المجتمع المغربي.
عبيد الأدسنس
الغليمي، الذي اتصل بالداعية ياسين العمري، ليسأله عن دلائل النبوة ويطلب منه منحه دليلا واحدا يثبت أن النبي محمد تحدث إلى الله، اعتبر في اتصال مع “آش نيوز”، أن الهدف من برنامجه “آلو الشيخ”، هو تسليط الضوء على حقيقة بعض الدعاة والشيوخ الذين ينصبون باسم الدين على الناس، وينصبون أنفسهم ممثلين شرعيين للخالق على الأرض، وتبيان الضرر الموجود في خطاباتهم، في حين أنهم “عبيد الأدسنس” فقط ويبحثون عن رفع نسب متابعيهم على قنواتهم على “يوتوب”.
وفي سؤال حول سبب اختيار الداعية الشهير والمثير للجدل ياسين العمري بالذات، أوضح الغليمي، أن فكرة البرنامج هي الاتصال بمشعوذين ورقاة شرعيين ودجالين ودعاة دينيين توجد خلافات فكرية بينهم وبين اللادينيين المغاربة، وسؤالهم حول قضايا بعينها أمام متابعي التطبيق الذي لديه الكثير من المعجبين من تيارات مختلفة، مضيفا أن الشيخ المذكور لا يتحدث عن ترك الصلاة والصيام أو غيرها من الأمور المتعلقة بحياة المسلم، بل يحرض على فئات معينة من المجتمع.
داعية الجهاد والإرهاب
وقال الغليمي، في الاتصال نفسه، إن الداعية ياسين العمري يحرض على قتل المخالفين ويعتبر أن لديه الحقيقة المطلقة وأن الآخر أدنى منه معرفة وخلقا وعليه أن يخضع له، كما يبرر سرقة واغتصاب الآخر، فقط لأنه يختلف عنه ويخالفه الرأي. وأضاف “المكالمة معه في إطار البرنامج فضحته، وأظهرت أنه، خلافا لخطابه في المساجد، شخص عامي بسيط لا يملك سوى فن الخطاب والسخرية والشيطنة. لذلك انتشر الفيديو وتفاعل معه الناس بشكل كبير”.
وأشار الغليمي، في دردشة مع “آش نيوز”، أن الداعية ياسين العمري، يعتبر نفسه الناطق الرسمي باسم الإله على الأرض والممثل الشرعي للإسلام والداعي لتطبيق الشريعة بفهمه الخاص، رغم كثرة مخالفيه من التيار نفسه، كما يؤمن أنه الوحيد الذي يمشي على الطريق المستقيم ووحده العلامة العالم الذي يفهم كل شيء. وأضاف الغليمي: “لم يعد الأمر يتعلق بالرجل كداعية للصلاة والصوم، بل كداعية للجهاد والإرهاب وممارسة الوصاية على فئات من المجتمع والتحريض عليهم مثل الشيخة والشباب الذي يسمع الأغاني والمطالبين بعدم تجريم العلاقات الرضائية خارج إطار الزواج.
التعليقات 0