علم “آش نيوز” من مصادر مطلعة، أن أمواج البحر لفظت جثة غريق بأحد شواطئ دار بوعزة صباح اليوم (الجمعة) 18 غشت 2023، بالقرب من أحد الشواطئ الخاصة بالمنطقة، إذ تكفلت الأمواج العاتية بانتشال جثة الهالك الذي اختفى في عرض مياه البحر بعد أن عجزت فرق الإنقاذ عن انتشال جثته منذ وقوع الحادث المروع يوم الأحد الماضي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، لم تتمكن من انتشال جثة الشاب الثلاثيني، الذي لقي مصرعه غرقا، نهاية الأسبوع الماضي، بأحد شواطئ دار بوعزة، إلا بعد مرور ستة أيام على الفاجعة التي خلفت أسى عميقا في نفسية عائلة ومعارف الضحية وباقي المصطافين، بسب فشل السباحين المنقذين في التعامل مع حادث الغرق.
وكشفت المصادر نفسها، أن الضحية، الذي يتحدر من إقليم الجديدة، انهارت قواه وانتابه العياء، ليجد نفسه محاصرا وسط أمواج البحر العاتية، قبل أن يغوص في عمقها ويختفي عن الأنظار على مرأى من السباحين المنقذين “ميترناجور”، الذين عجزوا عن تقديم يد المساعدة للضحية لحظة غرقه، بعدما تأخروا في التدخل بسبب عدم توفر الدراجة المائية “الجيت سكي” على الوقود، والتي كان يعول عليها لتسريع عملية الإنقاذ.
واستنفر خبر العثور على جثة الغريق صباح اليوم (الجمعة)، السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، التي هرعت عناصرها على وجه السرعة إلى مسرح الواقعة.
وتقرر نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الوطني للطب الشرعي الرحمة ضواحي البيضاء، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، قبل اتخاذ المتعين قانونا، والسماح لعائلة الهالك بالقيام بإجراءات الدفن.
وتشهد شواطئ دار بوعزة، كل سنة، حالات مماثلة راح ضحيتها عدد من الشباب عن طريق الغرق أثناء السباحة، خاصة في فترة الصيف، حين تشتد الحرارة ويلجأ سكان المنطقة والزوار القادمون من مختلف أنحاء العاصمة الاقتصادية وباقي المدن إلى الشواطئ من أجل الاستجمام هربا من موجة الحر.