آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

محلل: محاربة العباءة قرار فرنسي ضد الدين الإسلامي

بدأت العباءة، الزي الذي ترتديه بعض النساء والفتيات المسلمات، تثير الجدل في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة بين الطبقة السياسية والاجتماعية، إذ يعتبر هذا الزي مثيرا في منطقة يتقاطع فيها الثقافي والديني. وبعد قرار حظرها من المدارس الفرنسية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعاليق وحملات غاضبة ورافضة للقرار معتبرين أنه يمس بحرية العقيدة، خاصة في دول الشرق الأوسط والخليج العربي.
وبعد جدل طويل، خرج وزير التعليم الفرنسي، غابرييل أتال، أمس الثلاثاء 5 شتنبر 2023، بتصريح أكد فيه تأييده لتجربة الزي الموحد داخل المدارس لتفادي المشاكل العرقية والدينية داخل المنظومة التعليمية، غير أن تصريح الوزير، والذي دافع عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فتح بابا جديدا للنقاش.

دفاع عن الجمهورية العلمانية
وفي هذا السياق، يرى المحلل الاجتماعي، محسن بنزاكور، أن الخطوة التي قامت بها فرنسا هي حق أريد به باطل، واللباس الموحد، فكرة جاءت بها لتدارك الخطأ والحد من تفشي الجدل والنقاشات العرقية والدينية أكثر، لكن في حقيقة الأمر هذا الأمر مستبعد ولن يحدث على أرض الواقع.
وأضاف محسن بنزاكور، في اتصال مع موقع آش نيوز، أن محاربة العباءة قرار ليس سياسيا فقط بل هو قرار ضد الدين الإسلامي، تعبر من خلاله فرنسا على عداء غير مباشر لمجموعة من دول الشرق الأوسط، وفكرة تجربة الزي الموحد هي فكرة يمكن أن تنزل من حدة الجدل القائم اليوم في صفوف الدول المعنية بالأمر، والتي تم رفض بناتها من الدخول إلى المدارس الفرنسية، ما يضرب في حقهم المشروع في التعليم وحرية الاعتقاد.

واستطرد المحلل الاجتماعي محسن بنزاكور، كلامه قائلا إن محاولة فرنسا خلق هذا الجدل واستفزاز بعض الدول، للدفاع عن الجمهورية العلمانية ومكافحة الإرهاب كما جاء على لسان رئيسها، ما هي إلى تصريحات زائفة تعبر عن خوف فرنسا من الوقوع في المحك السنوات المقبلة بعدما توترت علاقتها مع مجموعة من الدول خاصة في القارة الإفريقية.

فرنسا للفرنسيين

وتحدث محسن بنزاكور عن مجموعة من دوافع هذا القرار، أرجعها إلى ميل فرنسا للفكر المتطرف، وحكم اليمين المتطرف في قرارات تمس العلاقات الدولية والدبلوماسية، وهي التي جعلت من فرنسا في الفترة الأخيرة تعيش سياقا دبلوماسيا يحوم حوله الجدل.
وأكد محسن بنزاكور، في الاتصال نفسه، أن باريس اليوم تحاول بشتى الطرق تطبيق فكرة فرنسا للفرنسيين، من خلال تتبعها لإتجاه راديكالي، وذلك يتضح من خلال إقصائها للمهاجرين والتضييق عليهم ومحاولة استفزازهم، استنادا على إيديولوجيات تمس بسمعة بلدانهم وديانتهم.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

اليهود المغاربة

10 أكتوبر 2024 - 18:00

اليهود المغاربة يطالبون البرلمان بجنسيتهم وعقاراتهم وإدماج لغتهم العبرية

أبو الغالي

10 أكتوبر 2024 - 17:00

ملف إسكوبار الصحراء.. أبو الغالي وآيت منا أمام المحكمة تزامنا مع افتتاح الدورة البرلمانية

الملك يفتتح دورة البرلمان

10 أكتوبر 2024 - 16:00

الملك يترأس غدا افتتاح الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان

ارتفاع الأسعار الغلاء التضخم

10 أكتوبر 2024 - 15:00

مركزية نقابية تصدر تقريرا أسودا حول الحصيلة الحكومية

اليوم العالمي للصحة

10 أكتوبر 2024 - 14:00

17 في المائة من المغاربة يعانون من مشاكل الصحة النفسية

منصة فرجة 1

10 أكتوبر 2024 - 13:00

منصة “فرجة” تتوج بجائزة الذهبية في القمة الرقمية الإفريقية

أخنوش الأغلبية الحكومية 1

10 أكتوبر 2024 - 12:08

الشغل والمدرسة العمومية وارتفاع الأسعار في اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية

حيازة وترويج المخدرات

10 أكتوبر 2024 - 11:00

توقيف ثلاثة أشخاص بتهمة حيازة وترويج المخدرات في القنيطرة وسلا

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض