وجهت النائبة البرلمانية، فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار، سؤالا كتابيا لوزير الخارجية ناصر بوريطة، حول الإجراءات التي ستتخذها وزارته تجاه التعامل اللامسؤول للرئيس الفرنسي بعد توجيه خطاب للشعب المغربي بهدف مساعدة ضحايا الزلزال بعدما تم رفض المساعدات من باريس.

نبرة استعلائية

ووفق السؤال الذي تتوفر “آش نيوز” على نسخة منه، فقد استنكرت النائبة البرلمانية فاطمة التامني “النبرة الاستعلائية” التي جاء بها خطاب المسؤول الفرنسي، قائلة “في خضم التضامن الجماعي للشعب المغربي، تفاجأ المغاربة بكمية خطابات لا تمت للمهنية ولا حتى للإنسانية بصلة، من عدد من المجلات والصحف، والقنوات الفرنسية. وما زاد الطينة بلة، هو تصريح ماكرون الذي وجه كلمة عبارة عن خطاب مباشر للمغاربة قصد عرض المساعدات الإنسانية”.

وأبرزت فاطمة التامني، أن خطاب ماكرون لا يمكن وصفه إلا بالضرب الواضح والصارخ لكل أعراف الدبلوماسية، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص في المادة الثامنة بعد السبعين، على سيادة الدول، كأحد أبر مبادئ الميثاق، وهو الأمر الذي ضربه ماکرون عرض الحائط.

مساس بالسيادة

وأشارت فاطمة التامني، إلى أن الرئاسة الفرنسية عندما وجهت كلمة للمغاربة قصد عرض المساعدات، فقد عبرت عن الطبيعة الاستعلائية للدولة الفرنسية في علاقتها بالشعب المغربي، ومؤسسات الدولة، مضيفة، في سؤالها الكتابي: “بدل توجيه وإعادة النظر في السياسات العمومية الفرنسية والتواصل مع الشعب الفرنسي، فضل توجيه خطابه للشعب المغربي، في مساس تام لمبدأ السيادة التي تتمتع بها الدولة المغربية”.