كشفت صحيفة ” فايننشال تايمز”، أن المغرب يعتمد في الوقت الحالي على إعادة إعمار ما دمره الزلزال، مبرزة أن المغرب واحة استقرار، وهو المقياس الرئيسي لقياس التنمية في القارة السمراء.
وأضافت الصحيفة في مقال تحليلي، حول “الدروس الصعبة المستفادة من هجوم أوكرانيا الصيفي”، أن إعادة إعمار ما دمره زلزال الحوز ليس فقط أمر مهم للمغرب وحسب، بل لأمن أوروبا بشكل عام.
شراكات إستراتيجية
وفي ذات السياق، أكد ريتشارد شيريف، وهو نائب القائد الأعلى لقوات الناتو سابقا، في ذات المقال، أنه من الممكن ظهور كوارث يمكن التنبؤ بها، قائلا: “ولا يمكننا التظاهر بالجهل، عندما تظهر في حدودنا”.
وتابع ريتشارد شيريف، بخصوص الدروس المستخلصة من حرب أوكرانيا، أن هذه الحرب “علمتنا الكثير عن القوة غير المستثمرة في الشراكات الإستراتيجية، والتدخل في الأزمة من أجل الحفاظ على الأمن الإقليمي، فأوكرانيا تقاتل من أجل نجاتها ونجاة الغرب”.
حليف استثنائي
وأشار ريتشارد شيريف إلى أن المغرب حليف في موقع استثنائي، وحتى قبل الزلزال، مؤكدا: “كان يجب علينا أن نكون أقرب، فكحلفاء في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، فقد أوقف المغاربة أكثر من 300 محاولة إرهابية منذ هجمات شتنبر”.
وأشاد ريتشارد شيريف بالمملكة المغربية، قائلا: “فوق كل هذا، فالمغرب مواجه للغرب وبلد متوسطي يحترم أهمية الإصلاحات المدنية والتنمية الاقتصادية، ولديه سجل في الترويج لكليهما في القارة”.
التعليقات 0